أخنوش: توقيع عقود-البرامج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر” هدفه مواصلة تطوير مختلف السلاسل الإنتاجية
زنقة 20. مكناس
قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إن توقيع جيل جديد من عقود-البرامج، في إطار تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر”، يهدف إلى “مواصلة تطوير وتنمية مختلف السلاسل الإنتاجية، بغلاف مالي إجمالي قيمته 110 مليار درهم، منها 42 مليار درهم كمساهمة من الدولة، بينما تشكل مساهمة المهنيين ما يناهز %47، ونسبة التحفيزات 37%“.
وأوضح رئيس الحكومة، في كلمة له خلال لقاء على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 7 ماي الجاري، أن هذا الإطار التعاقدي يعتمد منهجية جديدة تقوم على تعزيز هيكلة وحكامة الهيئات المهنية وتحسين فعاليتها إضافة إلى وضع آليات لتتبع الإنجاز وتقييمه، مما سيساهم بلا شك في تحسين البيئة المهنية وظروف الإنتاج والتثمين.
واسترسل أخنوش قائلا “… نتوخى من خلال هذه العقود-البرامج: وضع العنصر البشري في صلب الاهتمامات من خلال المساهمة في تعميم التغطية الصحية لفائدة الفلاحين ومواكبة الشباب وحاملي المشاريع؛ التشجيع على الاستثمار الخاص في مختلف حلقات السلسلة، إذ تبلغ التحفيزات التي تمنح عبر صندوق التنمية الفلاحية ما يناهز 81% من مجموع مساهمات الوزارة الوصية؛ وتعزيز تنمية سلاسل الإنتاج الفلاحية عبر استهداف عالية السلسلة وإعادة توزيع الجهود على مستوى سافلة السلسلة، قصد الحفاظ على الجهود الاستثمارية وترشيد الإعانات؛ وتعزيز تثمين المنتوجات الفلاحية وتحسين جودتها وملاءمتها مع التوجهات الفلاحية والتكنولوجية عن طريق الابتكار والبحث والتنمية، والاستثمار في النجاعة المائية من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعة، إذ أن أزيد من 27% من التحفيزات هي موجهة لتمويل التقنيات المقتصدة لمياه الري“.
في سياق متصل، أبرز رئيس الحكومة أن “مخطط المغرب الأخضر الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبريل 2008، قطع أشواطا جد إيجابية، استطاع من خلالها التأسيس لعوامل إقلاع فلاحي حقيقي. ولا يخفى عليكم التطور الملموس الذي شهده القطاع الفلاحي خلال العقد الأخير على عدة مستويات، لاسيما في ما يتعلق بتحسن الإنتاجية والمهنية والتنافسية، مسجلا بذلك مؤشرات هي الأعلى في المنطقة“.
وأضاف أخنوش أنه واستنادا إلى الإرادة الملكية السامية، تم إطلاق الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر” سنة 2020، التي جاءت ثمرة تقييم دقيق لمخطط المغرب الأخضر، وفق مقاربة تشاركية مع المهنيين.
وأردف بالقول إن استراتيجية “الجيل الأخضر” تمثل “شوطا جديدًا يطمح في أفق سنة 2030 إلى مواصلة المسارات الانتقالية لمنظومتنا الفلاحية انتصاراً للسيادة الغذائية الوطنية؛ وذلك عبر مواكبة وتأهيل العنصر البشري كعنصر رئيسي ضمن السياسة الفلاحية، والحرص على مواصلة التنمية الفلاحية وتثمينها وعصرنة قنواتها“.
وفي هذا الإطار، استعرض أخنوش أهداف استراتيجية الجيل الأخضر، مشيرا إلى أنها تسعى “لانبثاق جيل جديد من الطبقة الوسطى الفلاحية، يهم ما يقارب 350 ألف أسرة؛ وإفراز جيل جديد من المقاولين الشباب، خصوصا عبر إرساء تحفيزات خاصة تتيح لنحو 180 ألف فلاح شاب إطلاق نشاطهم الفلاحي؛ وخلق 350 ألف منصب شغل للشباب؛ وخلق تنظيمات مهنية حديثة ومواكبتها، بغية ضمان الاندماج السوسيو-اقتصادي لهذه الفئة“.
كما تروم مواصلة دينامية التنمية الفلاحية من خلال تعزيز تنمية سلاسل الإنتاج الفلاحية، بحيث تهدف الاستراتيجية إلى تثمين وتحويل %70 من الإنتاج؛ وهيكلة وتحديث مسالك توزيع المنتجات عبر عصرنة الأسواق التقليدية و12 سوق للجملة؛ وأخيرا، الاستثمار في النجاعة المائية من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعة.