احباط مُحاولة انتحارية أمام سفارة أمريكا بالسعودية

زنقة 20 . الأناضول

أعلنت السلطات السعودية، أمس الثلاثاء(28أبرييل)، أنها أحبطت “محاولة انتحارية” كانت تستهدف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرياض، بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخليةk اللواء منصور التركي، قوله إنه “بتاريخ  13 مارس الماضي توفرمعلومات عن تهديد محتمل بعملية انتحارية ضد سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرياض بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات، ووجود تواصل تنسيقي بين أطراف التهديد، وعددهم ثلاثة أشخاص أحدهم سعودي الجنسية، والآخران من الجنسية السورية يقيمان في دولة خليجية (لم يذكرها)، أحدهما أشارت المعلومات إلى دخوله للمملكة”.

وأضاف المتحدث أنه “وفقاً لذلك جرى رفع درجة الاحتياطات الأمنية القائمة على الموقع المستهدف وعلى كامل المنطقة المحيطة به بما يتناسب مع طبيعة ذلك التهديد، كما قامت الجهات الأمنية في الوقت ذاته بمباشرة إجراءات مكثفة بحثاً عن كل ما يوصل إلى من أشارت إليهم المعلومات، وهو ما أسفر في 14 مارس/ آذار الماضي عن القبض على شخصين يشتبه في وجود علاقة لهما بهذا التهديد، أحدهما سوري والثاني سعودي”.

وأشار إلى أنه “لا تزال التحقيقات مستمرة بهذا الشأن لاستظهار كافة الحقائق”. والمعتقلان ضمن 93 شخصاً (من بينهم 81 ينتمون لتنظيم داعش)، أعلنت السلطات السعودية اليوم الثلاثاء اعتقالهم من خلال عمليات استباقية أدت إلى كشف مبكر عن “أنشطة إرهابية” في عدة مناطق من المملكة، يقوم عليها عناصر من “الفئة الضالة” (في إشارة إلى المنتمين للقاعدة وداعش والتنظيمات الإرهابية)على مدار الأربعة أشهر الماضية، الأمر الذي أدى إلى “إحباط مخططاتهم الإجرامية”.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن من بين المعتقلين “خلية إرهابية، أطلقت على نفسها، “جند بلاد الحرمين”، وهي تنتمي لتنظيم “داعش” الإرهابي في الخارج، وتتكون من 15 شخصاً جميعهم سعوديون وقد تم اعتقالهم في 31 ديسمبر الماضي.

وبين أن تلك الخلية كانت تستعد ” لاستهداف مقرات أمنية ومجمعات سكنية، واغتيال عسكريين من مختلف القطاعات”.

وأشار المتحدث الأمني، كذلك  إلى أنه تم في 8 مارس الماضي تم “اعتقال تنظيم إرهابي مكون من 65 جميعهم سعوديون عدا اثنين من حملة البطاقات (غير محددي الجنسية)، وواحد فلسطيني، وآخر يمني, وترتبط هذه العناصر بتنظيم داعش الإرهابي في الخارج”.

وقال إنهم كانوا” يخططون لاستهداف مجمعات سكنية، وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية، وكذلك استهداف رجال الأمن ومهاجمة سجون المباحث العامة”.

كما أشار المتحدث الأمني إلى أنه تم في 31 يناير الماضي بمنطقة القصيم القبض على مواطن سعودي اتضح من المتابعة ارتباطه بعناصر من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج وتواصله معهم، بهدف الترتيب لتكوين خلية إرهابية، والاستفادة كذلك من خبراتهم في صناعة المتفجرات.

وأشار إلى أنه أقر في أقواله عن مبايعة للمكنى (أبو بكر البغدادي)، وتخطيطه بعد انتهائه من إعداد العبوات الناسفة لاغتيال رجال أمن حدّدّ ورصد مقرات سكنهم وطرق سيرهم. كما أقر بمساهمته عبر مواقع التواصل الاجتماعي في نشر معلومات تتضمن شرحاً لطرق صناعة المتفجرات، والتحريض على الأعمال الإرهابية والدعاية لها.

أيضا أعلن المتحدث الأمني اعتقال 9 سعوديين بينهم امرأة بعدما رصدت الجهات المختصة نشاطاً مكثفاً لعدد من المعرفات (الحسابات) على مواقع التواصل الاجتماعي قام أصحابها ببث الدعاية للتنظيمات الإرهابية وإغراء صغار السن للزج بهم في مناطق الصراع, وبين أنه صدرت عن تلك المعرفات تهديدات مستمرة وجادة بتفجير مقرات حكومية ومجمعات سكنية، والقيام بعمليات تثير الفتنة الطائفية، واستهداف رجال أمن بنشر صورهم وأسمائهم في مواقع التواصل الاجتماعي والتحريض عليهم.

وقد تمكنت الجهات الأمنية من تحديد هويات أصحاب تلك المعرفات والقبض عليهم وعددهم (9) تسعة سعوديين من بينهم امرأة قاموا باستغلالها في محاولة باءت بالفشل لاستدراج أحد العسكريين واغتياله.

آخر العمليات الذي أشار لها المتحدث الأمني، تمت بتاريخ  18 إبريل الجاري، حيث اُلقي القبض على مواطن سعودي في منطقة الباحة عُرف جنائياً بسلوكياته الإجرامية، وقال إنه “اتضح من النتائج الأولية للتحقيقات تأثره بتنظيم داعش الإرهابي نتيجة لمتابعته إصدارات التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما أقر بتصنيع سلاحين ناريين “.

وبين المتحدث الأمني أن عمليات الاعتقال جاءت بعدما “توفر لدى الجهات الأمنية مؤشرات ودلالات عبر عمليات رصد متعددة, نتج عنها, معطيات أدت إلى الكشف المبكر عن أنشطة إرهابية في عدة مناطق من المملكة يقوم عليها عناصر من الفئة الضالة.”

وقالت وزارة الداخلية أنها تعلن هذه الوقائع رغبة منها في إحاطة المواطنين والمقيمين بما يخطط له أصحاب الفكر المنحرف من استهداف لهذه البلاد الطاهرة ومنهجها القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم خدمةً لتنظيمات إرهابية في الخارج” ودعت وزارة الداخلية إلى التعاون معها، مؤكدة أن “تعاون المواطن والمقيم خير ضمان لإحباط هذه المخططات الإجرامية”.

وحذرت من أن “قوات الأمن ستقف بكل قوة وحزم في وجه كل من تُسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد