زنقة 20 | وكالات
استقبل رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا، الكولونيل مامادي دومبويا، الأربعاء، على أرض المطار في كوناكري حوالي خمسين من مواطنيه لدى عودتهم من تونس على متن طائرة استأجرتها الحكومة لإجلائهم من البلد العربي، حيث تصاعدت الهجمات ضدّ المهاجرين الأفارقة منذ التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس قيس سعيّد.
وهذه أول رحلة تنظّمها الحكومة الغينية لإجلاء مواطنيها من تونس منذ الخطاب الناري الذي ألقاه سعيّد قبل أسبوع، ودعا فيه إلى اتّخاذ “إجراءات عاجلة” ضدّ المهاجرين الأفارقة المقيمين بصورة غير نظامية في بلده.
وقال سعيّد إنّ وجود هؤلاء المهاجرين غير النظاميين في تونس هو مصدر “عنف وجرائم”، وجزء من “ترتيب إجرامي” يهدف إلى “تغيير التركيبة الديموغرافية لتونس”.
وما إن حطّت الطائرة في مطار كوناكري حتى ترجّل منها العائدون وفي مقدّمهم نساء يحملن أطفالهن الرضّع.
من جهة أخرى ، قال “الاتحاد العام التونسي للشغل” إنّ السلطات التونسية منعت، الخميس، مسؤولاً نقابياً إسبانياً من دخول تونس، ورحلته على الفور بعد أن جاء للمشاركة في احتجاج ستنظمه النقابة المركزية في تونس.
ودعا الاتحاد، الجميع إلى المشاركة بكثافة في المسيرة الوطنية المقرّرة يوم 4 مارس في بطحاء محمد علي.
وذكر مسؤولون نقابيون في تونس، أن 18 نقابياً من عدة بلدان يعتزمون القدوم لتونس للمشاركة في احتجاج السبت، دعماً للنقابة التونسية ولكنه قد يتم ترحيلهم أيضاً.
ومنذ أسابيع، ندّد “الاتحاد العام التونسي للشغل”، بـ”الاعتداءات التي تمارسها السلطة ضدّ النقابيين، سواء عبر الاعتقالات أو تلفيق القضايا الكيدية”.