ضحايا مشروع سكني بمراكش يبيتون في العراء و العمران في قفص الإتهام (صور)

زنقة 20 ا محمد المفرك

عاد ضحايا المشروع السكني الاقتصادي ”الغالي“، المتواجد بحي المسيرة بمقاطعة المنارة بمدينة مراكش، إلى الاحتجاج مرة أخرى وهذه المرة بنفيذ إتصام مفتوح أمام مقر الشركة بعد حرمانهم من شققهم.

واستنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشدة استمرار معاناة عدد من ضحايا مشروع الغالي للسكن الإجتماعي والاقتصادي والكائن بحي المسيرة بمراكش، مؤكدة أن “أغلب المعتصمين نساء و أطفال يبيتون الليل أمام مقر الشركة بعدما تم حرمانهم /هن من شققهم التي أدوا ثمنها بالكامل أو على الأقل 50% من قيمتها دون أن يفي صاحب المشروع بآجال التسليم المفترضة”.

وكشفت الجمعية في بلاغ لها أنها “اطلعت على قرارات للحجز التحفيظي بملايين الدراهم كضمان للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش واخرى لفائدة زبناء مقدرة بقيمة المبالغ المدفوعة للشركة مما يبين أن الشركة مخلة بالتزاماتها وتعهداتها ليس فقط اتجاه الزبناء بل حتى المؤسسات”.

وسجلت الجمعية أن “المشروع الذي انطلق منذ 2017 وبدأت فيه الأشغال الفعلية سنة 2018 متعثر حيث تم تسليم الشطر الاول الذي يبدو أنه استعمل كطعم في حين أن الشطرين الثالث والخامس غير مكتملين بينما الشطر الثاني في بداية الأشغال التي توقفت، أما الشطر السادس المخصص للإقامات الخاصة بالسكن الإجتماعي فلا وجود له إلا في أرصدة صاحب المشروع سعد سفيان المدير العام الرئيس لمجموعة فالي للعمران وفي التصاميم فقط”.

وجددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة “تضامناها مع الضحايا الذين رهنوا كل مدخراتهم للحصول على سكن كما تدين العصف بحقوق الضحايا وما ترتب عنه من معاناة ومآسي اجتماعية لفئة اجتماعية تعاني أصلا من الهشاشة وتفتقد للسكن اللائق يصون كرامتها”.

ودعت الجمعية “السلطات المختصة إلى التدخل لحماية حقوق المواطنات والمواطنين والسهر على معرفة مآل مخصصات الدعم والضغط على حمل صاحب المشروع من أجل إتمام وتسليم الشقق في موعدها، وأيضا العمل على إعادة النظر في النصوص القانونية المقننة والمؤطرة للمجال لتفادي المضاربات والاداءات المسبقة دون تقديم الخدمة”.

وكان صاحب المشروع السكني “الغالي” قد حصل إثر اتفاقية شراكة مع مؤسسة العمران، على بقع أرضية بأثمنة تفضيلية قصد بناء شقق اقتصادية، إلا أن تأخر تسليم الشقق وتوقف أشغال البناء بالمشروع، لأسباب مجهولة، تسبب في احتقان ووقفات احتجاجية متكررة للمتضررين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد