مصدر : وزير الخارجية التونسي المقال هو الذي ورط قيس سعيد في أزمة البوليساريو

زنقة 20 | متابعة

قالت مصادر دبلوماسية تونسية إن سلسلة من “الفضائح الدبلوماسية” تسبّبت بإقالة الرئيس قيس سعيد لوزير الخارجية السابق، عثمان الجرندي، فيما شبّه وزير تونسي علاقة سعيد والجرندي بعلاقة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ووزير خارجيته عبد الرحمن شلقم.

وحمّلت المصادر المذكورة الجرندي مسؤولية الأداء المتردي للدبلوماسية التونسية، وخاصة في ما يتعلق بالموقف المتذبذب من الأزمة الأوكرانية، حيث فضّلت الدبلوماسية التونسية الحياد تجاه الهجوم الروسي على أوكرانيا، قبل أن تشارك في التصويت لصالح قرار أممي يدين ضم روسيا لأراضٍ أوكرانية.

وفي عهد الجرندي، تورد صحيفة القدس العربي، تخلت الدبلوماسية التونسية عن موقفها “المحايد” تجاه قضية الصحراء المغربية، بل إنها تماهت بشكل كبير مع الموقف الجزائري، حيث امتنعت عن التصويت لقرار مجلس الأمن التمديد لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو)، وهو ما سبّب غضباً واسعاً في المغرب، قبل أن تسارع الرئاسة التونسية لتأكيد “تمسكها بالحياد الإيجابي في تعاطيها مع ملف الصحراء الغربية”.

كما تسبب استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم جبهة الوليساريو، إبراهيم غالي، بأزمة دبلوماسية مع المغرب، حيث استدعت الرباط سفيرها في تونس وردت الأخيرة بخطوة مماثلة، وشن وسائل الإعلام المغربية هجوماً واسعاً على الرئيس قيس سعيد، قبل أن ترد الجزائر بمهاجمة المغرب والدفاع عن الموقف التونسي.

وقالت المصادر الدبلوماسية إن حادثة تهريب المعارضة الجزائرية أميرة بوراوي كانت القطرة التي أفاضت الكأس، حيث استغل سعيّد الحادثة لـ”التخلص” من الجرندي، وبذلك أصاب عصفورين بحجر واحد، حيث أبعد وزيره المثير للجدل وجعله “كبش فداء” لنزع فتيل التوتر مع الجزائر التي استدعت سفيرها من باريس للتعبير عن غضبها الشديد مما حدث.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد