زنقة 20 | متابعة
تعرض محام ورئيس بلدية في شرق الجزائر، للاغتيال بطريقة بشعة، في قضية شغلت الرأي العام طويلا، بعد الإعلان عن اختفاء الرجل في ظروف غامضة قبل نحو 10 أيام.
ويخشى أن تكون هذه العملية من تدبير مافيا محلية كان قد اشتكى منها الراحل في كتاباته على مواقع التواصل.
وعثر جهاز الحماية المدنية (الدفاع المدني)، على جثة المحامي ورئيس البلدية المفقود، جمال الدين شاوي، بولاية سكيكدة، وفق ما أعلنه في بيان، بمنطقة التوميات بلدية الحروش. وقال مجلس قضاء ولاية سكيكدة في بيان، إنه تعرض للاغتيال بطلق ناري في الرأس ومحاولة إخفاء الجثة. واستمرت الجهود عدة أيام لإيجاد الضحية عبر الاستعانة بكلاب مدربة، ومشاركة مكثفة للمواطنين في البحث.
وقبل ذلك، ظهرت عدة إشارات تفيد بتعرض الرجل للاختطاف، كان أبرزها العثور على سيارته من نوع “غولف 7” محترقة بالكامل في ولاية قسنطينة المجاورة وبعض متعلقاته مثل المحفظة وربطة العنق وجبة المحاماة. ورافق ذلك، نداءات استغاثة من عائلته، حيث قالت أمه إن نجلها خرج للسهر عند التاسعة ليلا بعد العشاء ولم يعد، موجهة طلبا إلى السلطات من أجل إيجاد نجلها الذي هو المعيل الوحيد للعائلة.
وفور الإعلان عن العثور على الجثة، سجل عدد كبير من المحامين تضامنهم مع زميلهم، معبرين عن أسفهم لعدم أخذ نداءاته بالجدية اللازمة، واستعاد كثيرون منشورا للراحل كتب فيه عن تعرضه لمحاولة اغتيال، مطالبين بفتح تحقيق في القضية للكشف عن ملابسات ما حدث.