‘شباط’ يغازل السلفيين قبل الإنتخابات ..فهل يسحب البساط من العدالة والتنمية ؟

زنقة 20 . الرباط

في سابقة من نوعها جمع حزب الاستقلال بمقره بالرباط اليوم السبت ، ثلة من المفكرين والسلفيين وذلك في ندوة حول موضوع “السلفية بين المشرق والمغرب: مسارات ورهانات”، شارك فيها الباحث المصري “هاني نسيرة”، مدير معهد “قناة العربية للدراسات”، والسلفي المغربي “محمد عبد الوهاب رفيقي” (أبو حفص)، والدكتور “حسن اوريد”، كاتب ومؤرخ المملكة سابقا، و”محمد السوسي”، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال.

ourid  chab

اللقاء الذي حضره الأمين العام لحزب الإستقلال “حميد شباط” ،عرف مداخلات تطرقت للحركة السلفية التي أصبحت رقماً صعبياً في الساحة السياسية بمجموعة من الدول العربية ،والتي أطلت برأسها خصوصاً بعد اندلاع الثورات العربية واتجهت نحو الدخول للمعترك السياسي وخوض الإنتخابات التي كان جزء من السلفيين يعتبرونها كفراً.

وأبرز المتدخلين أن هناك اختلاف بين السلفية في المشرق والمغرب إذا ما أخذنا التجربة المصرية التي تطرق إليها المتدخل المصري الذي ابرز كيف أن جزء من السلفيين خرجوا من قوقعتهم بعد الإطاحة بنظام مبارك وقاموا بتأسيس حزب دخلوا على إثره للإنتخابات حيث باتوا يحتكمون للديمقراطية بعيداً عن مفاهيم تطبيق الشريعة و القصاص.

is  iss

الندوة ليست هي الأولى التي ينظمها حزب الإستقلال حيث سبق وأن نظم لقاءً بمدينة فاس تمحور حول السلفية بالمغرب بين الحركة الوطنية والإنسية المغربية وهو ما اعتبره مجموعة من المتتبعين مبادرة جديدة لحزب الإستقلال لسحب البساط من حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي الذي بقي لعقود يحتكر ما يمكن تسميته بـ”الإسلام السياسي” بالمغرب.

ذات المتتبعين للشأن السياسي اعتبروا أن “شباط” تفطن لحالة التشرذم التي يعاني منها السلفيين بالمغرب رغم محاولات لإنشاء أحزاب سياسية إلا أن منها من باء بالفشل وحاول احتواء وضم أبرز الوجوه السلفية بالمغرب مع قرب الإنتخابات التشريعية القادمة.

كما تنبأ ذات المتحدثين للموقع أن السنوات القادمة ستبرز حركة سلفية سياسية بالمغرب على غرار ما حدث في مصر وهو ما سيساهم في إغناء المشهد السياسي المغربي الذي من المفترض أن يعترف بكل مكونات المجتمع المغربي المحتكمة لمبادئ الديمقراطية والمساواة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد