‘أعميار’ : منتجوا الفيلم الوثائقي حول الملك مارسوا الخدع الإعلامية لتغليط المغاربة

زنقة 20 . الرباط

تعليقاً حول بث القناة الفرنسية الثالثة لبرنامج وثائقي حول الملك محمد السادس والذي أثار الجدل في الساحة الإعلامية المغربية خصوصاً اعتبر رئيس حركة اليقظة المواطنة “عبد المطلب أعميار” أن منتجي البرنامج الوثائقي استعملوا عناصر الخدع الاعلامية، والسياسية المحبوكة في هذا الشريط،، لاستهداف المغرب.

وأشار “أعميار” إلى أن القائمين على الوثائقي حاولوا إيهام المتلقي بأن نظام الملك محمد السادس ينهج نفس أدوات نظام الراحل الحسن الثاني وبالتالي، اعتبار ملكية محمد السادس ملكية تحكمية وشمولية على الرغم من الاصلاحات السياسية والدستورية القائمة مضيفاً أنهم اعتمدوا على مونطاج متواز لتحقيق هذا الغرض.

واعتبر ذات المتحدث أن البرنامج لم يخلق التوازن الاعلامي في التصريحات،باستثناء شهادة “جاك لانج” على اعتبار أن كل المتدخلين يمثلون وجهة نظر شبه موحدة، على الأقل هكذا تم احراجها بغض النظر عن ظروف وحيثيات تسجيلها مشيراً إلى أنهم صوروا مشروع التحديث الاقتصادي للمغرب الذي ينفلت من قبضة الأخطبوط الفرنسي في صالح الهولدينغ الملكي وليس في صالح النظام الاقتصادي.

وأبرز “أعميار” أن الوثائقي اعتمد على وقائع وأحداث وملفات تاريخية عالجها المغرب بارادة سياسية معروفة( الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان- تازمامارت..) وهو الأمر الذي ورطه حسب ذات المتحدث في مواقف سياسية معلنة ( الشعب يريد اسقاط النظام) في حين أن الشعار النقابي المرفوع من طرف النقابة المصورة يقول ” الشعب يريد اسقاط بنكيران”.

وأضاف ذات المتحدث أن ادراج مواقف مجموعة من الأسماء المعروفة والتي تلتقي مع الأمير مولاي هشام في اعلان مواقفها ازاء الملكية وتحويل شعار ” الملكية البرلمانية” الذي جاء على لسان الأمير الى شعار ثوري يوهم المتلقي بأن المغرب ستضربه ” موجة ثانية” بعد موجة 20 فبراير 7 معتبراً أن محاولة توريط النظام الفرنسي نفسه باعتبار ترقية الحموشي جاءت في اطار دعم المغرب لفرنسا في قضايا الارهاب .

وختم “أعميار” تحليله إلى اعتماد البرنامج على تحاليل اقتصادية عادية ومعروفة كشهادات إدانة للنظام الملكي و تحويل قضايا مجتمعية ( الفقر- التنمية- الرشوة…) الى صكوك اتهام للنظام و اللعب الخطير على ورقة المؤسسة العسكرية كمؤسسة مرتشية لا تخدم البلاد الا باعتبارها كذلك وكذا الحديث عن بعض صلاحيات الملك كصلاحيات مطلقة في حين أنها وظائف يحضى بها كل رؤساء الدول.( رئيس الأركان- الممثل الأسمى للدولة والمؤسسات..).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد