زنقة 20 ا الرباط
قال النائب البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، إن “جلسة البرلمان الأوربي التي صوت فيها ضد المغرب بخصوص “حرية التعبير والصحافة” اغتصبت فيها سيادة الأقطار وهو دق لناقوس الخطر لخطورة المنزلقات الأخلاقية التي سقط في مستنقعها جزء من النخبة السياسية في القارة الشمالية”.
وأضاف أوزين في كلمة له باسم الفريق الحركي بجلسة عمومية مشتركة من أجل التداول حول المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي تجاه المملكة، اليوم الإثنين، أن “المغرب ليس في موقف الدفاع عن النفس أمام مسرحية رديئة وبإخراج أردء بل فقط نجهر اليوم أمام مسامع العالم بصوت الأمة المغربية الخالدة التي عاشت ولا تزال على مبادئ القيم والشرعية”.
وشدد أوزين على أن “الضمير الأوربي عليه أن يقوم بـ”فلاش باك” سريع لإنعاش الذاكرة فالمغرب ذاك البلد المستهدف بمثل هاته المواقف رغم أن أبناءه شاركوا في الدفاع عن الحرية والحق في الأرض بأوربا في مواجهة النازية وسكبت دماء أبناءه وترملت النساء وتيتم الأطفال المغاربة لأجل أوربا”.
وأوضح البرلماني أوزين، أن “المغرب القيم والعيش المشترك هو نفسه الذي واجه به المغفور له محمد الخامس حكومة “فيشي” ورفض التنازل عن حقه في حماية مواطنيه مهما إختلفت الديانات والمعتقدات، والمغرب هو نفسه الذي ساهم ابناؤه في بناء أوربا بعد الحرب العالمية الثانية”.
وتابع اوزين ، أن “المغرب هو الذي يحمي القارة الاوربية من الإرهاب والجريمة المنظمة مشيرا الى أن الشراكة الحقيقية ليست هي الوصاية أو العنجهية وإنما الإحترام والندية بعيدا عن الإبتزاز والمساومة والنظرة الدونية”.
وأكد أوزين أن ” مثل هذه الممارسات من البرلمان الأوربي تعوّد عليها المغربي وخير دليل على ذلك هو ما يحدث كلما اقترب تجديد اتفاقية الفلاحة والصيد البحري مع المغرب”.
وشدد أوزين قائلا “لن نقبل بلي الذراع والنكوس عن المكتسبات التي حققتها بلادنا في الحريات وترسيخ حقوق الإنسان كما لن نسمح إطلاقا بالمساس باستقلالية القضاء وسيادة العدالة لبلادنا ولنا من الجرأة والشجاعة ما يجلعنا نعترف بنواقصنا ونصحح مسارنا لتقوية مؤسساتنا بعيدا عن الوصاية والإملاءات ظاهرها مايشبه الحق وباطنها كل الباطن”.
وخاطب أوزين البرلمان الأوربي قائلا ” اين أعضاء البرلمان الاوربي من جريمة حرق القرآن الكرين بالسويد التي تغذي الكراهية والتطرف وتجهز على الحقوق والحريات، وأين أسطوانتهم المشروخة حول حوار الحضارات والأديان واين أعضاء البرلمان الوربي من حقوق الصحراويين المحتجزين بتندوف بالجزائر والذين يعيشون في ظروف مزرية وفي غياب تام لأدنى حقوق الإنسان”.
واعتبر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن “البرلمان الأوربي يتباكى على حالات معزولة لازالت معروضة على القضاء” مشيدا بـ”البرلمانيين الذي رفضوا المشاركة في هذه المسرحية بالمؤسسة البرلمانية ذاتها”.