زنقة 20 | الرباط
كشف مستشارون برلمانيون خلال جلسة أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، وجود اختلالات في مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين.
وقال المستشار خالد السطي عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن موضوع “شفافية مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين” موضوع على قدر كبير من الأهمية، مشددا أن “شفافية مباريات التوظيف هي الصخرة التي تتكسر عليها كل ادعاءات الإصلاح”.
وذكر المتحدث ذاته، أن الطريقة التي يتم بها تنظيم مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين أصبحت محط شبهة من لدن عدد من المهتمين والمتتبعين، لاسيما أنها تعتمد على سلطة تقديرية واسعة للجان لا يتم الإعلان عن أسماء أعضاءها ومعايير تشكيلها، بالإضافة إلى عدم نشر تقارير ومعايير تقييم المترشحين، مما يحول دون إمكانية الطعن والتجريح.
وأشار إلى أن غياب الشفافية والنزاهة يفوت الفرصة على عدد من حاملي شواهد الدكتوراه، لاسيما بعد إلغاء مجموعة من مباريات التوظيف كما حصل بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس خلال السنة الماضية (شعبة الجغرافيا) وجامعة محمد الخامس خلال هذه السنة (شعبة علم الاجتماع).
ودعا ذات المستشار إلى “التراجع عن مباريات خاصة بالموظفين اتخذ دون سند قانوني لأن المناصب تحدثت بقانون ولا يمكن التراجع عنها بقرار إداري”، و”التراجع عن المباريات الخاصة بالموظفين شكل ضغطا كبيرا على مناصب التوظيف (تباري أزيد من 200 دكتور على منصب واحد بأسفي)”.
ونبه المتحدث ذاته إلى إشكالية كثرة ملفات الترشيح، مما يدفع إلى دراستها بشكل فردي من طرف أعضاء اللجنة، في الوقت الذي ينبغي دراستها بشكل جماعي.
واقترح المستشار البرلماني، “إعداد دليل مرجعي لتدبير مباريات توظيف الاساتذة المساعدين محدد الشروط وموحد المعايير”، و”اعتماد برنامج ذكي يقوم بفحص الأطروحات من أجل التصدي للسرقات الأدبية”، وكذا “تسجيل مقابلات التوظيف بالصوت والصورة واغتماد تقنية ال var للرجوع إليها في حال التقدم بشكوى”.