زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الحكومة نجحت في التوقيع المشترك على ميثاق وطني للحوار الإجتماعي منذ 30 أبريل الماضي ، وهو ما تمثله متانة العلاقة بين الحكومة و جميع شركائها الإجتماعيين و المهنيين بدون استثناء بعيدا عن الموسمية و الاستغلال السياسوي ، كخيار يعزز الممارسة الديمقراطية للمغرب ، ويعكس النية الصادقة للحكومة في الخوض في مسار إصلاح عميق وجدي لمختلف الملفات.
و قال أخنوش، في الجلسة الشهرية لمسائلة رئيس الحكومة بمجلس المستشارين، أن مقتضيات هذا الميثاق شكلت سابقة وطنية بوضع معالم النموذج المغربي للحوار الإجتماعي عبر وضع إطار مرجعي يستند إلى مفهوم السنة الإجتماعية كأداة من شأنها تمكين أطراف الحوار من تتبع سير التنفيذ الميداني للإتفاقات المبرمة.
رئيس الحكومة ، أكد أن “الحكومة امتلكت الشجاعة السياسية بالتوقيع على اتفاق تاريخي مع المنظمات المهنية للشغل و الذي شكل مناسبة للحسم في ملفات قطاعية كبرى في الصحة والتعليم للرقي بوضعية الطبقة الشغيلة و رفع الدخل وتحسين الظروف المهنية للأجراء والموظفين”.
وأشار أخنوش إلى أن “الحكومة تمكنت من بلورة نموذج مغربي مبتكر للحوار الاجتماعي من خلال توافق إرادي وترسيخ جو الثقة وضمان الاستدامة ووضوح الرؤية يشمل قضايا مجالية وقطاعية جديدة”.
مشيرا إلى أن “هذا النموذج يؤسس لجيل جديد من التشاور قادر على استرجاع ثقة المواطنين في المؤسسات، ويشكل بوصلة لدعم ركائز الدولة الاجتماعية”.