تفاصيل تفكيك شبكة خططت لتنفيذ مشاريع إرهابية بالمملكة
زنقة 20 . الرباط
أوقف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الأحد 26 أبريل، عنصرين آخرين ضمن الشبكة الإجرامية التي تم تفكيكها بمدينتي فاس ومكناس الخميس الماضي.
وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، أن “البحث الجاري من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بخصوص الشبكة الإجرامية التي تم تفكيكها بتاريخ 23 أبريل الجاري بمدينتي فاس ومكناس، مكن أمس من إيقاف عنصرين آخرين بمدينتي طنجة وفاس، معتقلين سابقين في قضايا الإرهاب، أحدهما كان يتزعم خلية إرهابية تم تفكيكها سنة 2005، خططت لتنفيذ مشاريع إرهابية بالمملكة بتنسيق مع الجزائري مختار بلمختار، القيادي في التنظيم الإرهابي السابق “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” والأمير الحالي لتنظيم “المرابطون”.
وأضاف البلاغ أن الأبحاث الجارية أظهرت “المنحى المتطرف لأفراد هذه الشبكة، بالنظر للعمليات الإجرامية البالغة الخطورة التي قاموا بتنفيذها أو خططوا لها، والتي تشكل تهديدا لأمن واستقرار المملكة”.
فقد ثبت، يضيف البلاغ، تورط هذه العناصر الإجرامية في تنفيذ عملية سطو لوكالة لتحويل الأموال بمكناس بعد الإقدام على اختطاف واحتجاز إحدى المستخدمات بهاته الوكالة، وذلك بمشاركة عناصر أخرى حاملة للفكر الاستئصالي من بينهم مقاتلين مغاربة بصفوف ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية”، لقي أحدهم حتفه في هذه البؤرة المتوترة سنة 2014.
كما خططت هذه العناصر الإجرامية، حسب المصدر ذاته، للحصول على أسلحة نارية من مدينة مليلية المحتلة، لاستعمالها في عمليات اختطاف واحتجاز بعض التجار بشمال المغرب من أجل طلب فدية، تماشيا مع الإستراتيجية التي تتبعها مختلف التنظيمات الإرهابية.
يذكر أنه تم يوم الخميس الماضي (23 أبريل)، بمدينتي فاس ومكناس، توقيف ستة عناصر ينتمون لهذه الشبكة الإجرامية المتخصصة في عمليات السطو باستعمال أسلحة بيضاء، يتزعمها معتقلان سابقان بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، متورطان في الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها سنة 2004 بعد ضلوعها في تنفيذ عمليات قتل وصنع وحيازة المتفجرات.
وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يضيف البلاغ نفسه.