بنسعيد يشرف على إطلاق دينامية الإرتقاء بدور الشباب كفضاءات للتنمية والإدماج

زنقة 20. بوزنيقة

جرى اليوم الثلاثاء ببوزنيقة افتتاح اللقاء الوطني لدور الشباب الذي ينظم يومي 15 و16 نونبر الجاري تحت شعار ” دور الشباب: فضاءات للتنمية والإدماج “.

ويشكل هذا اللقاء، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، فضاء للتبادل والخروج بتصورات ومقترحات بشأن الارتقاء أكثر بالخدمات التي تقدمها دور الشباب التي لها تاريخ طويل في العمل الاجتماعي والثقافي والفني والرياضي على الصعيد الوطني.

وخلال جلسة الافتتاح، التي شارك فيها بشكل خاص وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد مهدي بنسعيد، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات السيد يونس السكوري، قدمت مجموعة من الكلمات أبرزت الدور الكبير الذي اضطلعت به دور الشباب تاريخيا في احتضان ومواكبة أنشطة الشباب والمواهب.

وتم التأكيد في الوقت ذاته، حسب مختلف المتدخلين، على أن دور الشباب مدعوة في الوقت الراهن إلى تغيير مقارباتها في التعاطي مع تطلعات وانشغالات الشباب، لأن التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية الكبيرة تفرض تحديات ومتطلبات مغايرة لتلك التي اضطلعت بها دور الشباب لمدة طويلة من الزمن.

وفي هذا السياق، أبرز الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، السيد محمد دردوري، أن فئة الشباب هي أساس التنمية وعمادها، مؤكدا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ترتكز منذ إطلاقها على الشباب وتجعله محور تدخلاتها في جميع برامجها.

وتوقف بشكل خاص عند المنصات التي أحدثتها المبادرة من أجل مواكبة الشباب بشأن إحداث مقاولات خاصة بهم ودمجهم اجتماعيا، مشيرا إلى أن المبادرة تشتغل في تنزيل المشاريع والبرامج بمعية الجمعيات التي “اكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال”.

وبعد أن ذكر بأن دور الشباب اضطلعت بدور هام في مواكبة الشباب، حيث كانت “تنجز الكثير بإمكانيات قليلة”، أعرب من جهة آخرى عن استعداد المبادرة للاشتغال بشكل مشترك لبلوغ الغايات المتعلقة بالتنمية، وفق مقاربة تنبني على النتائج والتتبع والتقييم.

من جهتها أكدت رئيسة جمعية جهات المغرب، السيدة امباركة بوعيدة، أن الجهات تولي أهمية كبرى لقضايا الشباب من خلال عدة آليات وأنشطة ( التنمية الثقافية، خلق فضاءات للتفاعل الثقافي والفني)، لافتة إلى أن هناك تقاطعات بين عمل دور الشباب والجهات في هذا الشأن.

واعتبرت أن دور الشباب هي فضاء للقرب من أجل تنمية قدرات الشباب وتشجيع مواهبهم، مشيرة إلى أن هذه الدور تساهم في الإدماج الاجتماعي للشباب وتشجيع مواهبهم.

في السياق ذاته أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، السيدة باتريسيا لومبارت كوساك، أن المغرب والاتحاد الأوروبي يقيمان شراكة قوية واستراتيجية تركز في جانب منها على الشباب، مشيرة إلى أن المغرب غني بشبابه ومواهبه في مختلف المجالات.

وبعد أت توقفت عند بعض مجالات التعاون الثنائية، قالت في هذا السياق ” نحن مستعدون لمواصلة دعمنا لمختلف المبادرات التي تستهدف تشجيع مبادرات الشباب “.

أما ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب والمنسق المقيم بالنيابة، السيد فرانسوا رايبيت ديكات، فقد شدد على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها الرأسمال البشري في مختلف السياسات والبرامج بالمغرب، مشيرا إلى أن النموذج التنموي الجديد للمغرب يقدم إجابات بشأن احتياجات وتطلعات الشباب.

وتوقف أيضا عند أهمية هذا اللقاء المنظم ببوزنيقة من أجل التبادل وبلورة تصورات بشأن الوظائف الجديدة لدور الشباب المتعلقة بمواكبة فئة الشباب وتشجيع مواهبهم .

السيد سليم المالك المدير العام لمنظمة ( الإيسسيكو)، شدد بدوره على ضرورة بلورة مقاربات جديدة تستجيب لتطلعات الشباب الذي يعيش في عصر التكنولوجيا الحديثة.

وقال إنه لا يمكن تصور تنمية بدون الشباب لأن هذه الفئة هي عماد المستقبل، لافتا إلى أن الشباب هم أكثر تمثلا لتحولات العصر ومواكبته.

وبمناسبة تنظيم هذا اللقاء، أقيم رواق يبرز أنشطة وبرامج دور الشباب على مستوى الجهات ال 12 ، كما قدم شريط يتناول التاريخ العريق لدور الشباب على المستوى الوطني.

ويضم برنامج اللقاء أيضا جلسة حول التعاون والشراكات في مجال الشباب، تليها ورشات تتمحور حول حكامة دور الشباب وخدماتها والإدماج السوسيو اقتصادي للشباب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد