زنقة20ا الرباط
علم موقع Rue20 من مصادر خاصة، أن رئيس البرلمان الإفريقي أشاد بشكل كبير، أمس الثلاثاء، بمبادرات الملك محمد السادس بالقارة الإفريقية والعمل الكبير الذي تقدمه المملكة المغربية من أجل انبثاق نموذج إفريقي جديد للتنمية المشتركة.
وأكد رئيس البرلمان الإفريقي في كلمة له في اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي، أنه خلال الزيارة التي قام بها للمغرب مؤخرا بدعوة من رئيس مجلس المستشارين على أن المغرب يتمتع بكافة البنيات التحتية الأساسية والمنصات الصناعية التي تخول له أن يكون نموذجا إفريقيا واعدا.
وأضاف رئيس البرلمان الإفريقي، أن العمل الذي قام به المغرب في السنوات القليلة الماضية على المستوى القاري جعل رجوعه السريع إيجابيا للإتحاد الإفريقي ومكنه من التموقع في المكانة التي يستحقها.
وكشف ذات المصدر، أنه بالرغم من بعض المحاولات لمرتزقة البوليساريو داخل الإجتماع للتشويش على هذه الدورة وخاصة على مستوى إجتماع تقديم تقرير مجلس السلم والإمن لم ينجحوا في أي شيء حيث كانت الجزائر هي الوحيدة التي تطبل للأسطوانة المشروخة للجبهة الإنفصالية. مشيرا إلى أن كافة البرلمانيين الأفارقة لم يعطوا قيمة إلى الأسطوانة المشروخة لمرتزقة البوليساريو.
وشدد المصدر على أن مجلس السلم والأمن الإفريقي لم يشر إلى أي شكل من الأشكال للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية وهذا مؤشر كبير على أن الإشكاليات الكبرى متواجدة في ليبيا وتشاد ودول أخرى وأن النزاع المفتعل في الصحراء خرج من أجندة البرلمان الإفريقي، الأمر الذي ترك المرتزقة في حالة شرود فدخلوا صغارا وخرجوا صغارا من قاعة الإجتماعات واستسلموا لقوة المغرب ومكانته في العائلة المؤسساتية الإفريقية.
وافتتح البرلمان الإفريقي، أول أمس الاثنين بمقره بمديراند بجنوب إفريقيا، رسميا ، الدورة العادية الأولى من ولايته التشريعية السادسة، بحضور المغرب.
وأدى العديد من البرلمانيين من مختلف البلدان، بهذه المناسبة، اليمين كأعضاء في هذه المؤسسة، بعد انتخابات جرت في بعض دول القارة الإفريقية، كما هو الحال بالنسبة للمستشارة بمجلس المستشارين هناء بن خير التي أدت اليمين كعضو جديد.
والمغرب ممثل في الدورة الجديدة للبرلمان الإفريقي بوفد يضم كلا من أيدي يوسف (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، وعبد الصمد حيكر (حزب العدالة والتنمية)، وليلى داهي (التجمع الوطني للأحرار)، وخديجة أروهال (حزب التقدم والاشتراكية) وهناء بن خير (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب).
وتميزت الجلسة الافتتاحية الرسمية التي ترأسها رئيس البرلمان الإفريقي فورتون شارمبيرا، بتقديم رسائل تضامن باتريسيا سكوتلاند الأمينة العامة لدول الكومنولث، وراوحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وسيدي محمد تونيس رئيس برلمان (سيدياو).
وكانت الدورة الأولى العادية للولاية التشريعية السادسة لهذه المؤسسة الإفريقية واجتماعاتها الملحقة قد انطلقت ، في 24 أكتوبر الجاري ، باستشارات حول تعديلات النظام الداخلي واجتماعات اللجان الدائمة.
وعلى مدى الأيام القليلة، سينخرط البرلمانيون الأفارقة في مجموعة متنوعة من القضايا، منها على الخصوص حوار رفيع المستوى حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكامة في إفريقيا تحت عنوان “التغييرات غير الدستورية للحكومة والتحولات السياسية في إفريقيا”.
كما ينظم المؤتمر ال13 لحقوق النساء على هامش الدورة العادية، مع التركيز على “تمكين المرأة وإدماجها في الحكامة”.
وفضلا عن ذلك، ستقدم اللجان الدائمة للبرلمان الإفريقي تقارير مختلفة لمناقشتها واعتمادها من طرف الجلسة العامة، بعد مداولات مثمرة خلال جلسات هذه اللجان خلال شهر غشت.
ويتعلق الأمر بتقرير يخص ورشة عمل البرلمان الإفريقي حول موضوع الاتحاد الإفريقي للعام 2022، وتقرير عن حالة السلم والأمن في إفريقيا، ونقاش حول منطقة التبادل الحرة القارية، فضلا عن التوصيات والقرارات المتعلقة بهجرة اليد العاملة في إفريقيا.
ويعتبر البرلمان الإفريقي هيئة استشارية للاتحاد الإفريقي، ويضم نوابا من البلدان أعضاء هذا الاتحاد. وقد أحدث بمقتضى المادة 5 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وبدأ في ممارسة مهامه ، رسميا ، في 18 مارس 2004.