زنقة20ا الرباط
في تقريره إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، الصادر أول أمس الخميس، سلط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الضوء على أسس موقف المملكة من صحرائها، كما عبر عنها الملك محمد السادس في الخطابات الملكية خلال العام المنصرم.
وفي هذا السياق، أشار تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، إلى المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة في الإنتخابات التشريعية الجهوية والجماعية التي شهدها المغرب في الثامن من شتنبر الماضي، والتي أكد الممثل الدائم للمغرب بأنها “تاكيدا جديدا، عبر صناديق الاقتراع، على التشبث الراسخ لمواطني الأقاليم الجنونية بمغربيتهم”.
وتطرق التقرير، إلى الخطاب السامي الذي ألقاه الملك المحمد السادس بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، حيثى ذكر فيه أن “مغريية الصحراء حقيقة ثابتة لا نقاش فيها”.
وأضاف الملك محمد السادس قائلا، أن “المغرب لا يتفاوض على صحرائه”، كما أكد الملك “التزام المغرب بالخيار السلمي” ودعمه الكامل للجهود التي أقوم بها من أجل “من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية، في أسرع وقت ممكن”.
وفي السياق ذاته، أبرز التقرير الأممي الذي صدر في منشور أول أمس الخميس 14 أكتوبر الجاري، مضامين الرسالة الموجهة إلى الملك محمد السادس في 14 مارس 2022 ،من قبل رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز بيريز – كاستيخون،و الذي اكد من خلالها أن “إسبانيا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2017،هي الأساس والأكثر جدية ومصداقية وواقعية لحل النزاع”.
وذكر تقرير الأمين العام ، توجه الملك محمد السادس، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة والعشرين، لاعتلائه العرش، إلى الجزائريين مؤكدا لهم “بأنهم سيجدون دائما المغرب والمغارية إلى جانبهم”،مشيرا، إلى أن المغاربة “حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين”، كما شدد الملك محمد السادس في خطابه أنه “يتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية ليضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية”.
ولم يخفي التقرير الأممي اهمية الخطاب السامي للملك محمد السادس، الذي ألقاه بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، حينما قال ،أن الصحراء المغريية هي “المعيار الواضح والمنظار الذي يقيس به المغرب صدق الصداقات ونجاعة الشراكات مع الجيران والدول”.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وفي تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول الصحراء شدد على أن أسس العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة في التقرير ، أنه “مقتنع” بإمكانية التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع، مضيفا أن الأمم المتحدة لا تزال مسعده لجمع “كل الأطراف المعنية”، بهدف التوصل إلى “حل سياسي” وفق قرارات مجلس الأمن منذ عام 2018.
كما حث غوتيريس “جميع الأطراف المعنية” على اغتنام الفرصة التي تتيحها جهود مبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا، مشيرا إلى أن “الإرادة السياسية القوية مطلوبة لإيجاد حل سياسي عادل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف، وفقا للقرارات 2440 (2018) و2468 (2019) و2494 (2019) و2548 (2020) و2602 (2021)”.
ودعا الأمين العام الأممي جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط في العملية السياسية، وذلك في إطار مسلسل الموائد المستديرة التي أنشأتها قرارات مجلس الأمن منذ عام 2018، “بعقل متفتح والتخلي عن الشروط المسبقة للعملية السياسية”، داعيا إلى “مراعاة السوابق التي وضعها المبعوثون الأمميون السابقون بموجب قرارات مجلس الأمن.
وفي الأخير تحدث الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في تقريره بشكل خاص على دور بعثة المينورسو، التي أكد أنها “تمثل التزام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بحل سياسي وعادل ودائم ومقبول للنزاع في الصحراء، عملا بالقرارات 2440 (2018)، 2468 (2019) و2494 (2019) و2548 (2020) و2602 (2021)”.