قيادي عسكري سابق بالبوليساريو أمام الأمم المتحدة: أنا شاهد على انتهاكات جسيمة للتنظيم والجزائر تحاول ضرب استقرار المغرب

زنقة 20 | الرباط

كذب قيادي عسكري سابق في تنظيم جبهة البوليساريو كل إدعاءات وزيف هذا الكيان، وعلاقته الخبيثة مع الجزائر باعتبارها الدولة الحاضنة له، منذ ازيد من اربعة عقود، لا لشيء سوى لزعزعة امن واستقرار دول المنطقة.

باهي العربي النص، احد الصحراويين الذين عايشوا كل مراحل نشأة مشروع تنظيم جبهة البوليساريو، قال في مداخلته له أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، ان الأقدار شاءت به مكرها ان يعيش مراحل الحرب والسلم لتنظيم البوليساريو، قبل ان يقف على زيف هذا الكيان.

وتابع العربي النص الحديث، انه كان شاهد عيان على كل المحطات التي مرت منها جبهة البوليساريو المليئة بالتناقضات والإنتهاكات الجسيمة والتي طالت ابناء اقاليم الصحراء، الذين وجدوا انفسهم قلة قليلة وتحت سيطرة النظام الجزائري قبل ان يملؤا منهم السجون والقبور بالرابوني.

وحول حقيقة جبهة البوليساريو، أوضح العربي النص،ان البوليساريو كيان وهمي لم يكن لو وجود، لولا نظام معمر القذافي والهواري بومدين اللذان خططا معا ،لإصطناع هذا الكيان وخدعوا العالم ،حينما لجأوا إلى “موسكو” في فترة من الفترات واقنعوا الرئيس السوفياتي السابق “ليونيداس بريزنيف” بأن حرب البوليساريو ضد المغرب هي حرب ضد القوى التقدمية ضد الانظمة الرجعية للولايات المتحدة الأمريكية.

وهو ما ساعد آنذاك،و حسب ذات المتحدث،على تدفق كل انواع السلاح إلى داخل جبهة البوليساريو وإنخراط دول المعسكر الشرقي في حملة الإعتراف بهذا الكيان المصطنع من الجزائر لضرب المغرب وزعزعة امنه واستقراره.

وبصفته احد القياديين العسكريين السابقين داخل تنظيم البوليساريو لمدة طويلة،يبرز العربي النص في كلمته امام اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة ايضا،ان الجزائر لازالت تستغل المكونات البشرية لمخيمات تندوف وذلك من خلال إستجلاب ساكنة من إقليم آزواد والنيجر وبعض مناطق الظل في موريتانيا وبجنوب الجزائر،ممن يشتركون اللهجة الحسانية مع الصحراويين، وإدماجهم في تجمعات ومنحهم وثائق البوليساريو بنية تذويب المكون الحقيقي وخلق ديمغرافية جديدة يسهل التحكم فيها وتطويععها حسب أجندات صانعي البوليساريو الذين أسندوا إدارة مايسمى بالأحصاء إلى منتسبين منهم الذين يمنحون أسماء ووثائق الموتى الصحراويين المسجلين بلوائح تحديد الهوية والإحصاء الإسباني إلى اشخاص غرباء خارج منطقة النزاع.

هذا التحايل على ملف الصحراء المغربية، حسب شهادة العربي النص باعتباره كان مكونا رئيسيا في التنظيم الوهمي للبوليساريو، قد ساهم أيضا في فضح الدوافع الأساسية وراء رفض إحصاء ساكنة تندوف في تسجيلها من طرف منظمة غوث اللاجئين بالرغم من النداءات المتكررة لمجلس الأمن الدولي.

كما تدخل عملية إغراق مخيمات تندوف من ساكنة مستوردة من دول ومناطق الحوار محاولة أخرى من الجزائر الحاضنة للكيان الوهمي لإطالة أمد النزاع وعرقلة جهود الأمم المتحدة تنضاف لها مقاطعتها مسلسل الطاولات المستديرة والتي إعتمدها مجلس الأمن وخرق إتفاقية وقف إطلاق النار بعد تاكدت الجزائر من رفض المغرب لتقسيم صحرائه خلال فترة المبعوث الأممي السابق جيمس بيكر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد