هجرة جماعة لربابنة “لارام” بعد إطلاق الخطوط التركية لمباريات توظيف طيارين أجانب
زنقة 20 . الرباط
بعد سلسلة من الفضائح التي عرفتها شركة الخطوط الملكية المغربية “لارام” والتي كان آخرها ما كشفت عنه القناة الفرنسية الثالثة من تعاقد الشركة مع ربابنة متدربين “ستاجيير” لقيادة رحلات تربط المغرب بدول العالم ،رغم أنهم حديثي التخرج مقابل مبالغ مالية مهمة تحصل عليها الخطوط الملكية المغربية،تعرف الشركة هجرة ومغادرة جماعة لربابنة الناقل الجوي المغربي نحو شركات عالمية أخرى كما هو الحال مع شركة الخطوط التركية “Turkish Airlines”.
مجموعة من ربابنة “لارام” سيتجهون للدوحة القطرية حيث سيحل طواقم تابعين للخطوط الجوية التركية يومي 24-25 من الشهر الجاري،في إطار جولات تعريفية خاصة بالطيارين، إلى جانب كل من البرازيل بولاية ساوباولا، يومي 5-6 ماي الجاري، وبالعاصمة الهولندية أمستردام 12-13 من نفس الشهر.
الخطوط الجوية التركية،أعلنت عن حاجتها لتوظيف طيارين أجانب، مؤكدة رغبتها في التعاقد مع 4 آلاف طيار، في أفق عام 2021.
يذكر أن الخطوط التركية من أكبر الشركات التي تقوم برحلات إلى أكثر عدد من البلدان حول العالم، كما حازت على جوائز عالمية منها أفضل شركة طيران في أوروبا، وأفضل صالة سفر لدرجة رجال الأعمال في وأفضل خدمة طعام.
هذا وكان مجموعة من ربابنة “لارام” قد هددوا بالإضراب والإمتناع عن التحليق بسبب مقاطعة الوجبات الغذائية المقدمة لهم من طرف الممون الرئيسي لـ”لارام” شركة “أطلس مولتيسيرفير” والتي تعتبر شركة تابعة للخطوط الملكية المغربية.
و كانت “الجمعية المغربية للربابنة”، والتي ينتمي إليها جل الربابنة قد أعلنت أن جودة الوجبات المقدمة لهم لا تروق للجودة المطلوبة كما أن كمية الطعام غير كافية.
وعبر الربابنة المغاربة في إطار “الجمعية المغربية للربابنة” والتي تضم حوالي 400 ربان أن الشركة الأم مطالبة بتحسين أوضاعهم كما عبروا عن استيائهم من من جودة خدمات الشركة الممونة والتي تحوز “لارام” على غالبية أسهمها.
هذا وكانت الجمعية قد خاضت إضرابات في السنوات الماضية وآخرها منذ عامين مطالبة بتطوير العلاقة بين الطرفين، والسماح بوضع الأدوات والوسائل من أجل تحسين تدبير الموارد البشرية في الشركة، وعلى رأسهم الربابنة والأطقم التقنية وهو الامر الذي يخيم حالياً حيث من المنتظر أن يصعد الربابنة احتجاجاتهم في حالة عدم استجابة “لارام” لمطالبهم وهو الأمر الذي قد يشل مطارات المملكة.
من جهة أخرى كان مجموعة من المواطنبن قد عبروا عن استيائهم من الخدمات التي وصفوها بـ”الرديئة” على متن الخطوط الملكية المغربية وخاصة الوجبات الغذائية المقدمة من الشركة التابعة لـ”لارام”.