دعوات لاقالة ‘بيرُو’ بعد صمته المُريب عقب مقتل مُهاجر مغربي بإسبانيا بدم بَارد

زنقة 20 . الرباط

تعالت الدعوات لاقالة الوزير “أنيس بيرو” المكلف بالجالة والهجرة، عقب مقتل المهاجر المغربي المقيم بإسبانيا يونس السليماني، على يد الحرس الاسباني.

ولم يصدر عن وزير الجالة أي رد فعل رسمي أو شخصي، واستطاع ببرودة دم حضور لقاءات حزبية وأفراح دون أن يكترث لوضع مغاربة المهجر، الذين بفضلهم يتوصل الوزير التجمعي براتبه السمين كل شهر.

وحسب الاعلام الاسباني، فان الشرطي الإسباني “آنخيل لويس” كشف خلال التحقيق معه أنه أقدم على قتل المواطن المغربي ياسين، صباح الإثنين الماضي، لدوافع عنصرية تجاه المغاربة، مؤكدا أنه قام بفعله الشنيع لأن الضحية مغربي الأصل، في حين لم يصدر أي رد رسمي من وزير الجالية أو الخارجية، وهما الوزارتين اللتان يقودهما معاً حزب “التجمع الوطني للأحرار”.

وعلم موقع Rue20.Com أن البرلمانية “نزهة الوفي” عن حزب “العدالة والتنمية” وجهت مراسلة للوزير المكلف بالمغاربة القاطنين بالخارج وشؤون الهجرة، مطالبة اياه بالقيام بواجبه، والتحرك لحماية مغاربة المهجر في ضل تنامي العنصرية ضد المغاربة.

وحسب نص المراسلة التي نتوفر على نسخة منها، فان البرلمانية، سائلت الوزير “بيرو”، الدي لا يظهر له أثر سوى بالحفلات ولقاءات الشاي بعواصم العالم، حول التدابير والاجراءات التي يجب على الوازرة إتخاذها من أجل مواكبة التحقيق والضغط على السلطات الإسبانية بالحرص على نزاهة التحقيق ومحاسبة الجاني”.

وطالبت البرلمانية، الوزير “بيرو” بالتنسيق مع وزارة الخارجية، والمصالح القنصلية لإحداث آلية للرصد والتتبع ومتابعة هذه الأحداث التي تستهدف الجالية المغربية بتنسيق مع المراكز القنصلية والسفارة المغربية بالخارج، من أجل رصد ومتابعة أخبار هذه الفئة من المواطنين”.

ورغم تنصيص الدستور في فصله السادس عشر على واجب الدولة في حماية ومساندة المواطنين في حالة تعرضهم للتعنيف وأعمال الانتقام والعنصرية، فان وزارة “بيرو” لم تحرك ساكناً سواء فيما يتعلق بمقتل “ياسين” أو الهجمات العنصرية بكل من فرنسا وهولندا.