زنقة 20. الداخلة
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، أن جمهورية الرأس الأخضر تعد شريكا وحليفا للمغرب في ما يخص قضاياه الرئيسية، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية.
وقال السيد بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره من الرأس الأخضر، السيد روي ألبيرتو دي فيغيريدو سواريس، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والإدماج الإقليمي، عقب افتتاح القنصلية العامة لجمهورية الرأس الأخضر بالداخلة، إن “علاقاتنا الثنائية بدأت منذ سحب جمهورية الرأس الأخضر اعترافها بـ +الجمهورية المزعومة+ سنة 2007، وتطورت أكثر في إطار من التعاون المثمر”.
وأوضح أن العلاقات بين المغرب وجمهورية الرأس الأخضر شهدت تطورا كبيرا منذ الزيارة الأخيرة للسيد دي فيغيريدو سواريس إلى الرباط في يونيو المنصرم، حيث اتفق البلدان على إرساء علاقات صداقة وتعاون متينة، والمضي بها نحو تأسيس شراكة قوية بينهما في مختلف المجالات.
وأكد السيد بوريطة أن هذه الزيارة تعد مناسبة لتقديم الشكر لجمهورية الرأس الأخضر على مواقفها الثابتة من قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية ودعمها المتواصل والفاعل لمغربية الصحراء، مؤكدا أن فتح قنصلية في الداخلة هو إشارة أخرى لدعم سيادة المغرب على ترابه ولتأكيد مغربية الصحراء.
وأبرز أن جمهورية الرأس الأخضر تعتبر كذلك شريكا قويا للمغرب في إطار الاتحاد الإفريقي والمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومنظمة الدول الناطقة باللغة البرتغالية، منوها بالتنسيق والتقارب الكبير في وجهات النظر بين البلدين، اللذين يشتركان في نفس الرؤية حول ضرورة تعزيز الاستقرار والتنمية في إفريقيا.
وتابع أن البلدين يعتبران كذلك فاعلين في مبادرة إفريقيا الأطلسية التي انطلقت في الرباط، والتي اضطلعت جمهورية الرأس الأخضر بدور مهم في تنسيق المجال الاقتصادي لهذه المبادرة، مضيفا أن اللقاء المقبل بنيويورك خلال الاجتماع الوزاري التنسيقي الثاني، سيمكن من الاتفاق على خطة العمل المرتبطة بهذه المبادرة خلال السنوات المقبلة.
من جهة أخرى، أكد السيد بوريطة أن الجانبين اتفقا كذلك على الاشتغال تحضيرا لزيارات على أعلى مستوى بين قيادة البلدين، وكذا زيارة الوزير الأول للرأس الأخضر إلى المغرب، إضافة إلى التحضير لعقد الدورة الثانية للجنة المشتركة خلال السنة المقبلة ببرايا، والتي تعد مناسبة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وفي معرض حديثه عن خارطة طريق للتعاون الثنائي والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين، أشار السيد بوريطة إلى أنه “سيتم الرفع من عدد المنح التي تمنحها الوكالة المغربية للتعاون الدولي لجمهورية الرأس الأخضر، لتصل إلى 80 مقعدا بيداغوجيا، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين”.
وخلص السيد بوريطة إلى أن جمهورية الرأس الأخضر يمكن أن تعتمد على المغرب، بتعليمات من جلالة الملك، لمواكبة مصالحها الاقتصادية ومصالحها في كل المنظمات الإقليمية.
وكان السيدان بوريطة وروي ألبيرتو دي فيغيريدو سواريس قد ترأسا حفل تدشين القنصلية العامة لجمهورية الرأس الأخضر بالداخلة، بحضور على الخصوص السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، ورئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا.
وبذلك، يرتفع عدد القنصليات التي تم افتتاحها بالأقاليم الجنوبية للمملكة إلى 27 قنصلية تتوزع ما بين مدينتي الداخلة (15 قنصلية)، والعيون (12 قنصلية).