في قلب عاصمة الفوسفاط…طرق مهترئة تحصد أرواح الموطنين ووزراء الإستقلال في عطلة

زنقة 20. خريبكة

عرّت فاجعة خريبكة التي أسفرت عن مقتل 23 شخصا وإصابة العشرات من المواطنين بحروج خطيرةن (عرت) عن الواقع المرير للطرق المهترئة بالإقليم؛ وعن محدودية مجهودات وزارة التجهيز والماء المكلفة بتمديد شبكة الطرقات وإصلاحها.

فوزارة التجهيز والماء ووزارة النقل واللوجستيك اللتان تتحملان مسؤولية جودة الطرقات، لم يسجل أي تقدم في إستراتجية عملهما مع مجيء الوزيرين الإستقلاليين، نزار بركة و بنعبد الجليل.

ففاجعة خريبكة التي راحها ضحيتها 23 شخص وخلفت عشرات المصابين غالبيتهم نساء وأطفال كشفت عن الوجه الحقيقي للمسؤولين الجهويين والإقلميين، بالنظر لحالة الطرقات المهترئة وغياب سياسة نقل حقيقية تخفف الضغط عن المسالك الطرقية التي يستعملها المكتب الشريف للفوسفاط وحافلات العمال يومياً بعاصمة الفوسفاط، خصوصا على مستوى الطريق الرابطة بين خريبكة والفقيه بن صالح.

الفاجعة أيضا كشفت عن غياب لجان مراقبة الطرقات التابعة لوزارة التجهيز والماء ووزارة النقل واللوجستيك، بالإضافة إلى غياب سياسة مستمرة في إصلاح الطرقات عبر توسعتها وتثنيتها بما تمكن من التخفيف الضغط الحاصل عليها.

ووفق شهادات أبناء المنطقة فجميع الطرق المؤدية للمدينة حصدت في السنوات الأخيرة عشرات الأرواح بسبب الحالة الكارثية التي أصبحت عليها، دون أن تثير انتباه المسؤولين المحليين والوزارة الوصية،  رغم تسجيل أرقام مخيفة للضحايا سنويا، وهو مايستدعي تدخل كافة القطاعات لإعادة التفكير في تجهيز الطرقات وتوسعتها لحماية أرواح المواطنين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد