زنقة 20 ا الرباط
يبدو أن قرار الرئيس الكولومبي الجديد “غوستافو بيترو” بإعادة العلاقات مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية ستكون له تداعيات دبلوماسية بعيدة المدى على العلاقات المغربية الكولومبية التي كانت في طريقها المستقيم في عهد الرئيس السابق.
هذه التداعيات، رجحت مصادر موقع Rue20، أن تطال السفير الجديد المفوض فوق العادة لجمهورية كولومبيا، خوسيه سالازار أكوستا.
وتابعت المصادر، أنه من المتوقع ألا يحظى السفير الكولومبي بشرف استقبال ملكي لإعتماد أوراقه؛ بسبب موقف بلاده الجديد من قضية الصحراء المغربية، مرجحة ذات المصادر، أن يتم تأجيل الإستقبال إلى أجل غير مسمى.
وعادت كولومبيا إلى الإعتراف بجبهة البوليساريو بسبب التوجه الفكري اليساري المتطرف لرئيسها الجديد وعلاقته القديمة بين ميليشيات “البوليساريو” وحركة التمرد 19 أبريل المسلحة بكولومبيا.
يذكر أن وزيرة الشؤون الخارجية الكولومبية “كلاوديا بلوم، قد أكدت في وقت سابق على أهمية مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب، من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي، ودائم، لإنهاء نزاع الصحراء، يكون مبنيا على التزام جميع الأطراف، وهو الحل الذي يشكل مسألة حيوية بالنسبة للمغرب، في إطار سيادته ووحدته الترابية.
وشددت وزيرة الخارجية الكولومبية خلال اجتماع افتراضي عن طريق تقنية التواصل المرئي مع ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أن “الجهود الجدية التي يبذلها المغرب في سبيل التوصل إلى حل سياسي، عملي، واقعي ودائم لهذا النزاع ضمن إطار العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بشكل حصري، قد حظيت باعتراف مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في عدة قرارات”.
ويبدو أن الموقف الجديد لرئيس كولومبيا تجاه قضية الصحراء المغربية سيعيد ترتيب الأوراق بين البلدين والتفكير في صيغة جديدة للتعاطي ع هذا الموقف الجديد.
في الحقيقة نستغرب كل الاستغراب لكل هذه الدول التي تتبادل تمثيليات ديبلوماسية مع كيان وهمي لا وجود قانوني له على المستوى الدولي، بالطبع بغض النظر عن بعض الهيءات الاقليمية التي تنقصها الكثير من الحكمة و الدراية بالتاريخ و الموضوعية .
المملكة المغربية واحدة موحدة من طنجة إلى لكويرة و هذا أمر حسمه المغاربة مع ملكهم