ساكنة القنيطرة تبحث عن متغيب إسمه البوعناني..رئيس على الورق لم يظهر له أثر

زنقة 20. القنيطرة

منذ إنتخابه قبل عام واحد، ظل رئيس مجلس جماعة القنيطرة، مختفياً كأنه مبحوث عنه من قبل المصالح الأمنية. دائم الغياب عن المدينة، لم يعقد أية ندوة صحافية للكشف عن برنامج تأهيل المدينة والمشاريع المرتقبة بها، على إعتبار أنها مدينة ضمن جهة الرباط سلا القنيطرة، التي تعرف مشاريع ضخمة، دون أي أثر على أرض الواقع بمدينة القنيطرة.

غياب الرئيس البوعناني دفع ساكنة القنيطرة، إلى إطلاق عرائض تبحث عن رئيس المجلس المختفي، والذي كان قد صدع رؤوس القنيطريين، بمساوئ سلفه عزيز رباح، قبل أن يصبح (شر خلف لشر سلف).

البوعناني قبل انتخابه وخلال الحملة الانتخابية لاستحقاقات الثامن من شتنبر حول مدينة القنيطرة إلى جنة بالوعود التي وزعها آنذاك لاستمالة أصوات الناخبين وإدعاءه أنه سيحل كل مشاكل المدينة، فتبخرت الوعود والبرامج وتبخر معها البوعناني فور انتخابه على رأس الجماعة وظل المواطن القنيطري إلى حدود الساعة يبحث عن رئيس مختفي تنكر لوعوده.

فالبرنامج الانتخابي للبوعناني الذي أوصله للمنصب لم يتحقق منه ولو واحد فالمئة من المشاريع بدءاً من النقل الذي كان فيه الفضل لوزارة الداخلية ورغم ذلك لم يتدخل الرئيس للضغط على الشركة لتنفيذ كافة بنود دفتر التحولات بتطعيم أسطول الحافلات، مرورا بتوقف جميع البرامج المتعلقة بالمخطط الاستراتيجي للتنمية وعلى رأسها المسرح الكبير المتوقفة به الأشغال لأسباب لايعلمها إلا الرئيس وسلفه،  ناهيك عن مشكل مطرح النفايات الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا على صحة المواطنين دون الحديث عن رداءة جودة طرق شوارع المدينة والوضعية الكارثية لواد سبو الذي يقطع المدينة، فضلاً عن الغبار الأسود الذي أصبح سماً يقتل القنيطريين في صمت.

أما بالنسبة البنية التحتية فقد وعد البوعناني بإعادة تهيئة الأحياء المتضررة من ضعف الإنارة والحفر،  كاشفا خلال حملته بإعادة تبليطها وهيكلتها،  لكن منذ سنة على انتخابه لم يحدث شئ وعلى سبيل المثال حي عين السبع والمخاليف والفوارات والعلامة..  إلخ، بالإضافة إلى غياب رؤية لدى الرئيس لتطوير مداخل المدارية للمدينة وإضفاد الجمالية عليها.

البوعناني قبل انقضاضه على منصب الرئيس وعد بتشغيل الشباب العاطل رغم غياب مخطط محلي لتشغيل الشباب بسبب ضعف الاستثمارات الذي من المفترض أن تكون مدينة القنيطرة عاصمة للمشاريع والاستثمارات بالجهة بفضل موقعها الاستراتيجي.

والطامة الكبري أن غالبية رؤساء الجماعات في المغرب أطلقوا منذ انتخابهم مشاورات للتحضير لبرنامج عمل لتنمية مدنهم يمتد لخمس سنوات وفق ما يقتضيه الميثاق الجماعي المنظم للجماعات المحلية، إلا أن رئيس القنيطرة منذ انتخابه لم يجتمع حتى بأغلبيته حول هذا الموضوع واكتفى بسياسة التسويف لتتعطل معها مصالح المواطنين والمواطنات الذين خاب ظنهم في رئيس وزع وعودا أكبر منه.

اسي البوعناني القنيطريين تقولو ليك “يا غادي تخرج تعطينا المشاريع لغادي دير من فضاءات والمرافق لغادي دير والأنفاق الضرورية والمشاريع ذات المنفعة للمدينة وسكانها والبرامج ديالك ديال السنة هادي والسنوات القادمة ياسير فحالك”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد