زنقة20ا الرباط
استطاع المغرب بعد 6 أيام من اندلاع النيران بإقيلم العرائش ، من إخمادها بفضل تكاثف جهود السلطات المحلية والعسكرية والمدنية والساكنة في السيطرة عليها بشكل نهائي ورسمي، عكس بعض الدول أجنبية التي فشلت في السيطرة على الحرائق وعلىة رأسها فرنسا، التي اندلعت بغاباتها النيران تزامنا مع حرائق غابات الشمال بالمملكة.
ونجحت فرق الإطفاء المغربية في إخماد حرائق الأحراش واحتواء بؤرها المنتشرة في الغابات بنواحي العرائش، وذلك بعد 6 أيام من اشتدادها، ويعد الحريق أكبر حريق شهده المغرب خلال الآونة الأخيرة، ووفق معطيات فقد أتى الحرائق على 7800 هكتار وبلغت المساحة الإجمالية من المساحات المتضررة 9050 هكتارا، بالإضافة إلى إجلاء أزيد من 1000 مواطن لإبعادهم عن الحرائق.
ونوه المواطنون بالإقليم بمجهودات السلطات الحكومية والمحلية الإستثناية التي مكنت من السيطرة على الحرائق في 6 أيام وإنقاذ أرواح المواطنين، رغم صعوبة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة.
بالمقابل لم تتمكن السلطات الفرنسية من السيطرة على الحرائق التي تضرب غرب البلاد منذ سبعة أيام وسط جو ملتهب ودخان كثيف، حيث تحولت الأشجار والنباتات إلى رماد على مساحة 17 ألف هكتار، وإجلاء الآلاف من السكان من منازلهم.
وأجبرت حرائق الغابات في الأيام الأخيرة في فرنسا والبرتغال وأسبانيا واليونان أكثر من 30 ألف شخص على الفرار وإخلاء منازلهم، مع إنشاء ملاجئ طارئة لمن تم إجلاؤهم.
كما أتت حرائق الغابات التي سب بها ارتفاع درجات الحرارة في موجة الحر الثانية التي تشهدها إسبانيا، على ما لا يقل عن 60 ألف هكتار خلال 10 أيام فقط.
وقد دمر ستة عشر حريقا في غاليسيا نحو 20 ألف هكتار، بينما أتت النيران في زامورا على 20 ألف هكتار أخرى، أما الباقي فيتوزع على مناطق أخرى طالتها الحرائق، وفقا للتقديرات الأولى للحكومة التي صدرت اليوم الأربعاء.
وأكدت وزيرة السياسة الترابية المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل رودريغيز، أن الحرائق دمرت 70 ألف هكتار حتى الآن خلال هذا العام، وأن عدد الحرائق في البلاد خلال عام 2022 يعادل ضعف متوسط عدد الحرائق المسجلة خلال العقد الماضي.
ولقي شخصان حتفهما وتم إجلاء 8000 شخص في الأيام الأخيرة بسبب حوالي 40 حريقا، علما أن أكثر من نصف عدد هذه الحرائق ما يزال نشطا بدرجات متفاوتة.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أمس الثلاثاء إن “غاليسيا وبقية إسبانيا مقبلة على أيام صعبة” بسبب الحرائق وحرارة موسم الصيف والرياح التي تعقد من عملية إخماد الحرائق.
وأكد سانشيز مجددا على ضرورة تعزيز السياسات البيئية، نظرا لحالة “الطوارئ المناخية”، من أجل مواجهة “موجات الحر” في المستقبل، داعيا إلى توخي الحذر في ظل التوقعات التي تشير إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
وفي باقي المناطق المتضررة، يبقى الوضع في قشتالة وليون مثيرا للقلق بشكل خاص، لا سيما بالنسبة لاثنين من الحرائق الاثني عشر التي مازالت نشطة.