زنقة 20 | وكالات
حلت روسيا محل الجزائر كثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي لإسبانيا في يونيو، وفقا لبلومبيرغ، بعد أن انخفضت التدفقات الجزائرية بعد خلاف دبلوماسي.
وقالت الوكالة إن الواردات من روسيا وصلت إلى 8752 غيغاواط ساعة في يونيو، أي أكثر من الضعف مقارنة بشهر مايو وتعادل 24 في المئة من إجمالي الطلب في إسبانيا، وفقا لشركة تشغيل شبكة الغاز “Enagas SA”.
فيما انخفضت الشحنات من الجزائر إلى 7763 غيغاواط ساعة من 9094 غيغاواط في مايو، أي حوالي نصف الرقم المسجل في يونيو 2021 وتمثل الآن 22 في المئة من الطلب.
ولا تزال الولايات المتحدة أكبر مورد، بحصة 30 في المئة من الطلب الإسباني، وفقا لبلومبيرغ.
وهددت الجزائر، في أبريل، بفسخ عقد نقل الغاز الى إسبانيا إذا قامت مدريد بنقل الغاز الجزائري “إلى وجهة ثالثة” في إشارة ضمنية إلى المغرب.
وبدأت إسبانيا لأول مرة بنقل الغاز إلى المغرب عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا مؤكدة أنه ليس غازا جزائريا، في حين توقفت الجزائر عن توفير الغاز عبر هذا الخط باتجاه إسبانيا منذ نهاية أكتوبر على خلفية أزمة دبلوماسية.
وأعربت الحكومة الجزائرية عن استياءها من إسبانيا، منذ قررت مدريد في مارس، دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، لإنهاء أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط استمرت لنحو عام.
وفي السابع من يونيو، وقعت المجموعة الجزائرية للنفط والغاز “سوناطراك” مع عملاق الطاقة الفرنسي “إنجي” عقدا لتوريد الغاز الطبيعي عبر الأنبوب العابر للبحر المتوسط، بحسب بيان أصدرته الشركة الجزائرية.
ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا والعقوبات التي فرضها الأوروبيون على موسكو، ارتفع سعر الغاز بشكل حاد وقفزت أسعار الطاقة في منطقة اليورو بنسبة 41,9 في المئة على مدار عام، وفقا لبيانات يوروستات التابعة للمفوضية الأوروبية.
وتساهم الجزائر، أول مصدّر أفريقي للغاز الطبيعي والسابع عالميا، بنحو 11 بالمئة من احتياجات الغاز في أوروبا.