زنقة 20 . الرباط
رغم تدشينه من قبل الملك محمد السادس عام 2010 بمدينة وجدة، لم يتمكن “ربيع الخليع” المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، من تنفيد المشروع الملكي، والدي مضى على تدشينه خمسة أعوام، حيث كان مقرراً الشروع في استغلاله بداية العام الجاري 2015.
وكان الملك محمد السادس قد دشن في العام 2010، عدداً من المشاريع المهيكلة بالجهة الشرقية اثر زيارة رسمية للمنطقة، التي تشكل جزءا من العقد-البرنامج (2010- 2015) الموقع بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية،بينها “تأهيل وكهربة الخط السككي فاس- وجدة”، ينتهي بداية العام الجاري وهو المشروع الدي لم يُنفد منه “الخليع” أي شيء.
ورغم كون المحور السككي، بالغ الأهمية، يربط بين شرق ووسط المملكة، فان “الخليع” الدي يُفضل احتساء أفضل أنواع الشمبانيا بمارينا سَلاَ، ضرب عرض الحائط المشاريع المهيكلة التي يقف على تشييدها الملك شخصياً.
ويُعتبر الخط السككي الرابط بين وجدة وفاس، الأسوأ على مستوى الربط، حيث لاتزال قطارات الشاربون القروسطوية، تربط الشرق بالوسط، في الوقت الدي تعرف فيه المنطقة الشرقية توافداً كبيراً للسياح بعد الطفرة الاقتصادية والتنموية التي أطلقها الملك.
ويهم مشروع تأهيل وكهربة الخط السككي فاس- وجدة، تجديد 100 كلم من السكة (30 بالمائة من خط فاس- وجدة)، وكهربة الخط السككي الرابط بين فاس وتازة على طول 120 كلم (الشطر الأول)، وتعزيز البنيات التحتية (الأنفاق، القناطر، المنشآت والبنيات التقنية)، وبناء المحطات الثانوية، غير أن شيئا من دلك لم يتحقق.
ومن بين المشاريع التي وقف عل ىاطلاقها الملك محمد السادس، بناء محطة للمسافرين من الجيل الجديد بوسعها استقبال حركة نقل تقدر بـ5،1 مليون مسافر في أفق سنة 2020، مقابل 800 ألف مسافر حاليا، وهو المشروع الدي لم يتحقق في عهد “الخليع”، رغم كون سنة تسليم المشاريع هو العام الجاري 2015.
وطالب مغاربة المغرب الشرقي، باقالة “الخليع” بعد فشله في تنفيد المشاريع الملكية المتمثلة أساساً في كهربة الخط السككي بين فاس ووجدة.