زنقة20ا الرباط
ذكرت وكالة “أوروبا بريس” وصحيفة “لارثون” أن حوالي 30 ألف مهاجر إفريقي من دول جنوب الصحراء يتواجدون بمدينة مغنية المتواجدة بالقرب من الشريط الحدودي الجزائري المغربي.
كشف الصحيفيتين عن هذا الرقم الضخم من المهاجرين يعزز فرضية تسلل مئات المهاجرين إلى التراب المغربي بواسطة شبكات تهجيز جزائرية تتقاضى أموالا طائلة لتهريب المهاجرين الحالمين بالهجرة لأوربا عبر معبري مليلة وسبتة المحتلتين.
وكان تقرير صدر في وقت سابق للشبكة الأوروبية-المتوسطية لحقوق الإنسان، كشف، أن المهاجرون واللاجئون أثناء وجودهم في مغنية بالجزائر يواجهون عددا من الانتهاكات على أيدي السلطات الجزائرية، وتشمل على سبيل المثال الإعتقال التعسفي والإحتجاز، والسرقات، والضرب، وأعمال عنف أخرى. وينطبق الأمر نفسه على الذين يسكنون على الجانب المغربي من الحدود.
أما في حالات العمل، فإن المهاجرين يعملون في ظروف استغلالية، وتتكرر الانتهاكات التي يرتكبها أصحاب العمل.
ورغم أن الجزائر وافقت في عام 2005 على الإتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، إلا أن المهاجرين بطرق غير نظامية في مغنية لا يتمتعون بأي حقوق ويعيشون في خوف دائم من الإعتقال والترحيل.
ووثقت الشبكة أيضا وجود عدد من الالجئين في مغنية، بينهم قاصرون، ولكن الكثير منهم لا يعلم بوجود المفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجزائر، وبإمكانية تقديم طلب لجوء.
وتجدر الإشارة إلى أن عدم تمكن المفوضية السامية من العمل في المناطق الحدودية، حيث يكون المهاجرون أكثر عرضة للأخطار، وهو أمر إشكالي للغاية.
ولكن حتى بالنسبة إلى المسجلين لدى المفوضية، لا يوجد أمل يذكر في حصولهم على حقوق اجتماعية واقتصادية نظرا لغياب نظام لجوء فعال في الجزائر، رغم أنها من الدول الموقعة على اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين.
واعتبر التقرير أن وضع الجنوب صحراويين في مغنية لا يمكن حصره في إطار قضية محلية، بل يعد مثالا واحدا على انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان الخاصة بالمهاجرين واللاجئين في المنطقة الأوروبية-المتوسطية.
لا نريد فتح الحدود اهؤلاء الافارقة ، واتمنى ان لا يتسامح الدرك الحربي المتواجد ، ان كان من الواجب هناك متطوعين لحماية الحدود و لو بالسلاح، و إلا سنكون في خطر