زنقة20ا الرباط
انتقل الصراع الدائر بين تيار نزار بركة وتيار ولد الرشيد داخل حزب الإستقلال إلى المحاكم في معركة تكسير العظام بين الطرفين عبر الصراع حول جمعية تابعة للحزب وما له من رمزية في السيطرة عليها.
وحسب مصادر من داخل الحزب لـRue20، فبعدما كانت قد أصدرت المحكمة الإدارية بالرباط خلال الأسبوع الجاري حكما قضائيا يقضي بعدم شرعية الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي لجمعية فتيات الإنبعاث، المدعوم من قبل تيار حمدي ولد الرشيد ضد تيار الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة، و المنضوية تحت لواء منظمة الشبيبة الإستقلالية، كجمعية مدنية خاضعة لقانون الجمعيات، قرر بعض أعضائها عقد مؤتمر استثنائي السبت 25 يونيو الجاري بالمركز الرئيسي للحزب قبل أن يتدخل القضاء لإلغائه.
واعتبر القرار القضائي، الذي اطلع عليه موقع Rue20، أن الدعوة لعقد مؤتمر وطني استثنائي للمنظمة، يجب أن تصدر عن “ذي صفة”، مؤكدا أن “الإخلال بهذا المقتضى المنظم بموجب قوانين الجمعية، باديا من أول وهلة من وثائق الجمعية”.
وذكرت مصادر من الشبيبة الإستقلالية، أن الأعضاء غير الشرعيين الذين دعوا للمؤتمر، حلوا بالمقر يوم أمس لعقد مؤتمرهم، قبل أن يحل بينهم مفوض قضائي يبلغهم بضرورة الامتثال للقضاء الإستعجالي تحت طائلة الجزاءات القانونية، مما دفع بالمنظمات اللواتي دعون لهذا المؤتمر وبتنسيق مع حمدي ولد الرشيد وإبنه المسؤول عن التنظيمات وبموافقته، إلى إعلان تاريخ المؤتمر لليوم الموالي أي يومه الأحد 26 يونيو بدون احترام الإجراءات القانونية والمسطرية المتعلقة بذلك، مما اعتبره كثيرون تحايلا على القانون ومسا خطيرا بهيبة وسلطة القضاء، وتحقيرا للمقررات القضائية، وعملا مشينا لا يليق بحزب عريق مشارك في الحكومة.
ووفق ذات المصادر، اضطر المعنيين داخل الجمعية “تيار نزار بركة”، إلى طرق باب القضاء مجددا، وهذه المرة ليلة أمس السبت، ليصدر قاضي المستعجلات القصوى بالرباط، أمرا على الساعة العاشرة والنصف ليلا، يقضي بإيقاف المؤتمر بالمقر المركزي، الزمع عقده اليوم الأحد، مما دفع بمدير المركز بإصدار بلاغ في هذا الشأن بعد صدور المقرر القضائي.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن هذا الصراع المتعلق بجمعية مدنية تابعة لتنظيم موازي لحزب الاستقلال، الذي انتقل يشكل مرحلة جس نبض قوة كل طرف، قبيل المؤتمر الاستثنائي للحزب المقرر في 6 غشت المقبل، وهي بداية كسر عظام ومواجهة أولية بين تيار نزار بركة وتيار ولد الرشيد.