زنقة 20. الرباط
سجلت أسعار المحروقات بالدول الأوربية إرتفاعاً قياسياً (2.20 يورو) للتر الواحد، ما يوازي 23 درهم مغربي.
إلى ذلك، حطمت أسعار المحروقات كل الأرقام القياسية بالولايات المتحدة الأمريكية، رغم كونها أكبر إحتياطي للنفط في العالم.
وللمرة الاولى في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية يسجل ارتفاع معدل اسعار المحروقات مستويات في ظل إرتفاع التضخم.
ووصل سعر “الكالون” من البنزين على مستوى الولايات المتحدة الامريكية 5 دولارات وهي سابقة تاريخية في سجل المحروقات بأقوى إقتصادات العالم.
وياتي هذا الإرتفاع في سعر المحروقات بامريكا في وقت حذر فيه الرئيس الامريكي جو بايدن من ان هذا التصخم سيتسمر لفترة مشدد على الامريكيين بالتعايش مع الأمر إلى حين هبوط اسعار النفط.
وارتفعت ايضا أسعار الطاقة والوقود والمواد الغذائية بشكل مطرد في أوروبا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا حيث لا تزال أسعار الوقود جد مرتفعة في فرنسا وبلجيكا وإيطاليا.
وتجاوزت المحروقات بفرنسا سعر “2 يورو” في المتوسط الأسبوع الماضي ، وفقًا لآخر الأرقام السمية المنشورة مستهل الأسبوع الجاري.
وفي إيطاليا ، على سبيل المثال ، تجاوزت أسعار البنزين والديزل؛ هذا الاسبوع “2 يورو” لكل لتر ما اثر بشكل كبير على نفقات الأسر حيث تضاعفت اسعار المحروقات بشكل غير مسبوق.
بلجيكا هي الاخرى لم تسلم من جحيح ارتفاع المحروقات حيث بلغت أسعار الوقود بها مستويات جد مرتفعة تجاوزت “2 يورو” وهي ارقام غير مسبوقة في تاريخ بلجيكا.
موجة ارتفاع المحروقات وصلت حدتها جمهورية الصين الشعبية حيث شهدت “بكين” امس الاربعاء 15 يونيو ارتفاع حاد في سعر المحروقات ناهزت صبيحة عتبة الدولارين، أي أكثر من 18 درهما مغربياً، وهو السعر الذي لم يحدث في تاريخ الصين أن بلغته.
وارتفعت أسعار المحروقات في معظم أرجاء العالم إلى مستويات قياسية جديدة خلال الشهر الجاري وذلك في ظل ارتفاع الأسعار، ومع ازدياد التوتر بين روسيا وأوكرانيا فمن المرجح أن ترتفع الأسعار أكثر في الأسابيع والأشهر المقبلة، مع وصول برميل النفط إلى عتبة 120 دولاراً فهناك مخاوف من أن تؤدي العقوبات المفروضة على روسيا، ثاني أكبر مصدّر للنفط وأكبر منتج للغاز الطبيعي عالمياً، إلى تقييد الإمدادات، ورفع الأسعار أكثر في قادم الأيام.