زنقة 20 . الرباط
أعلنت منابر اعلامية فرنسية مقاطعتها للزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الحكومة الفرنسية “مانويل فالس” للجزائر وعدم مرافقته لتغطية الزيارة تضامناً مع صحافي صحيفة “لوموند” الممنوع من دخول الجزائر بسبب فضيحة “وثائق بنما”.
وكانت الجزائر قد رفضت منح تأشيرة الدخول لصحفيين فرنسيين بعد مع عرف باسم “وثائق بنما”، حيث كان من المفترض ان يغطي صحفيين جريدة “لوموند” الفرنسية زيارة رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس الجزائر، حسب ما أكدته مصادر فرنسية لوكالة فرانس بريس.
وأعلنت كل من صحيفة “ليبراسيون”، وإذاعتا “فرانس أنتر”، و”فرانس كولتور”، الفرنسية أنها لن تغطي زيارة فالس إلى الجزائر “احتجاجا على إقصاء “لوموند” و”كانال +”، وتضامنا معهما.
من جهته، قال “مانويل فالس” في تغريدة له على تويتر : “أسفي العميق على رفض السلطات الجزائري منح التأشيرة للصحافيين، وسأعود للموضوع لاحقاً بعد زيارة العمل للجزائر”.
هذا ومن المقرر أن يصل رئيس الوزراء الفرنسي فالس الجزائر في زيارة ستستمر يومي الـ9 والـ10 من أبريل الجاري، على رأس وفد يضم عشرة وزراء في إطار اجتماعات دورية بين باريس والجزائر على أرفع المستويات منذ انتخاب فرانسوا هولاند رئيسا لفرنسا.
من جانبه، كتب مدير عام صحيفة “لوموند” جيروم فينوغليو في بيان نشر على الموقع الالكتروني للصحيفة: “السلطات الجزائرية رفضت منح تأشيرة الدخول لمراسل “لوموند” الذي كان من المفترض أن يغطي الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة مانويل فالس إلى الجزائر السبت 9 أبريل، الأمر الذي سيعوق عملنا”.
وعزى جيروم سبب الرفض الى طبيعة التغطية التي تقوم بها “لوموند” وما كان يشاع حول “وثائق بنما”، وبشكل خاص بالمعلومات التي نشرتها الصحيفة عن الجزائر، معربا عن احتجاجه على هذا الانتهاك للسلطات الجزائرية لحرية الصحافة.
وسبق لصحيفة “لوموند” أن شاركت في إطار “الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين” في بحث الملفات التي كشفها مكتب موساك فونسيكا للمحاماة في بنما.
ونشرت الصحيفة على صفحتها الأولى في الـ5 من أبريل صورة للرئيس بوتفليقة بين القادة المتهمين بالتورط في تلاعبات مالية، قبل أن توضح أن اسم الرئيس الجزائري لم يرد ذكره في “وثائق بنما”.
وأضاف ذات المصدر، انه في سياق الإجراءات الجزائرية الجوابية، رفضت الجزائر كذلك، منح التأشيرة لفريق تابع لقناة “كانال +” الفرنسية كانت تنوي تغطية زيارة فالس إلى الجزائر، وذلك عقابا لها على نشر تقارير ساخرة تناولت فيها الحالة الصحية للرئيس الجزائري.