ما الذي تَغير؟. حينما هَاجَ بنكيران ووصف المَاجيدي والهِمة والعُماري بالمُفسِدِين في الأرض

زنقة 20 . الرباط

لازال المغاربة يتذكرون جيداً هيجان “عبد الاله بنكيران” الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” في احدى لقاءاته الحزبية، مُهاجماً ثلاثة أسماء مقربة من القصر، موجهاً للملك دعوة لابعادهم عن مُحيطه، وواصفاً اياهم بالمُفسدين.

ما الذي تَغير بين “عبد الاله بنكيران” المُعارض، و “بنكيران” رئيس الحكومة؟

حينما كان “عبد الاله بنكيران” في المعارضة، وازدياد قوة حزب “العدالة والتنمية” مع اندلاع ثورات الربيع، اثر ركوبه على احتجاجات المغاربة، كانت الفرصة سانحة لـ”بنكيران” لمُهاجمة أقوى ثلاثة أشخاص مقربين من المَلك حينها، وهم الماجيدي، العُماري والهِمة.

http://www.youtube.com/watch?v=Yt8ejMBgYJY

فلم يتوانى “بنكيران” خلال مهرجان خطابي لحزبه، في اطلاق سهام التهديد المباشر للقَصر، حينما وصف “الماجيدي” و “العماري” و “الهمة” بالمُفسدين في الأرض، داعياً الملك بشكل مباشر الى ابعادهم عن محيطه.

وتُظهر أشرطة الفيديو أسفله، اتهام “بنكيران” لـ”الهمة” بافساد الانتخابات والاتجاه نحو دولة يحكمها حِزب.

المُتغير الوحيد، هو أن “بنكيران” أصبح الأكثر قرباً من الأشخاص الثلاثة الذين هاجمهم ووصفهم بالمُفسدين.

فكما يقول المثل المغربي “بنكيران تَمَسكَن حتى تَمَكَن”، ومباشرة بعد توليه رئاسة الحكومة أصبح من كان ينعتهم بالمُفسدين مقربين منه، وأصبحت فئات الشعب التي خرجت للتظاهر ضد الفساد والاستبداد أول من يكتوي بنيران “بنكيران” وهو رئيسٌ للحكومة.

فالعُماري أصبح يجتمع به كلما احتاج دعت الضرورة ويلتقيه في كل لقاء يهم جهة الشمال، بينما أصبح يُقاسم كؤوس شاي القصر الملكي مع “الهِمة” أكثر من طَالَب “بنكيران” برأسه خلال “هيجانه” ابان حراك الربيع المغربي، ليأتي “منير الماجيدي” ضمن لائحة الأصدقاء الجُدد لـ”بنكيران”، والدي وصفه رفقة “العماري” و “الهمة” بالمُفسدين في الأرَض، ليُطبق صمتٌ محكم عقب ظهور اسم “الماجيدي” في فضيحة “أوراق بـنما”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد