من عون في الإنعاش إلى ملياردير…مطالب بالتحقيق في ثروة أغنى موظف جماعي في العالم

زنقة 20. طنجة

دعا حزب سياسي بمدينة طنجة، السلطات المختصة للتحقيق في ثروة موظفي جماعي، تحول إلى ملياردير عابر للقارات بعدما كان مجرد ملحق بخدمة الإنعاش الوطني خلال تسعينيات القرن الماضي ليتدرج إلى موظف سلم 11 بدرجة ملياردير.

المعروف لدى عامة الناس والعارفين بقانون الوظيفة العمومية، أن موظفي المجالس الجماعية في المملكة من طنجة إلى الكويرة، مهما على شأنهم فإن أعلى راتب يمكن الحصول عليه بعقود من الأقدمية، لن يتجاوز 15.000 درهم حسب السلم، لكن طنجة يحق لها أن “تفخر” بدخول كتاب “غينيس” بفضل موظفها الشهير الذي أصبح متخصصاً أيضاً في “صناعة” الخريطة السياسية بالمدينة بشكل عجيب وغريب (سنأتي على تفصيله في مقالة حول دوره العجائبي في إنتخابات 2016 و 2021.).

وتعالت المطالب بالتحقيق، عقب تصريح لأحد المستشارين الجماعيين بعاصمة البوغاز الذي كشف بأنه يتوفر على أدلة هدد بتفجيرها في وجه الموظف الملياردير الذي أضحى يتحكم في كل صغيرة وكبيرة بل وأصبح العمدة الفعلي للمدينة بالنظر لموقعه في التحكم في قضايا العقار والتراخيص التي حسب المستشار الجماعي تدر عليه المليارات.

العبث بمجلس جماعة طنجة…مكتب دراسات يحصل على 200 مليون لتسيير الجماعة

وطالب حزب “الوحدة والديموقراطية” بضرورة فتح تحقيق وإيفاد لجنة تفتيش في ما نسب الى مستشار جماعي عن حزب الأحرار “عبد الواحد بولعيش”، من أقوال حول إغتناء فاحش لموظف بالمجلس الجماعي لطنجة، حيث دعا ذات الحزب لفتح تحقيق معمق حول كافة ملابسات هذا الإغتناء المشكوك في مصادره.

مصادر خاصة كشفت لجريدة Rue20.com أنه بالإضافة إلى إتهامات ذات المستشار الجماعي الطنجاوي، يتداول مستشارون بالمجلس ذاته إمتلاك الموظف المعلوم، على عقارات في ملقا الإسبانية و بروكسيل في بلجيكا، جميعها بأسماء أفراد من عائلته وبعض من الذين تربطهم به علاقة مصاهرة.

قسم الجبايات بمجلس جماعة طنجة، أصبح الدجاجة التي تبيض ذهباً، بل أصبح ذات القسم عصياً عن كل عمدة يلج بناية المجلس، كما حصل مع العمدة الحالي الذي رفع الراية البيضاء منذ اليوم الأول لجلوسه على كرسي العمودية بل ووصل به الحد لتفويض عدد كبير من مهامه كعمدة للغير.

ذات الموظف الذي أصبح حديث الساسة ورجال الأعمال، بات يعقد إجتماعات “السمسرة” بين مدينة مالقا وبرشلونة في إسبانيا، مع المنعشين العقاريين الذين يستثمرون في مدينة طنجة، بعيداً عن أعين الجميع بعاصمة البوغاز.

كما يتردد بشكل خطير في صالونات طنجة، كما علم موقع Rue20.com تتعلق بإعداد ذات الموظف الملياردير، تقارير على المقاس بحكم منصبه على رأس الجبايات بجماعة طنجة حول مراجعات ضريبية موجهة لمن يراه أنه “مبغاش يفهم راسو”، بينما أصبح منعشين عقاريين معروفين من الذين يلازمونه في ماربيا ومالقا وبرشلونة (التحقيق في عدد خواتم جواز السفر الشبه أسبوعية سيكون مفيداً) وإقامات علياء يحصلون على ما يريدون بفضل العصى السحرية التي يقضي بها الموظف الملياردير حوائجهم. فهل ستتحرك الجهات المسؤولة جهوياً ومركزياً للتحقيق في ثروة الشخص المذكور ومحيطه المقرب جداً، وإنهاء “الفوضى الخلاقة” بقسم الجبايات بالمجلس الجماعي لطنجة ؟

قد يعجبك ايضا
  1. مواطن يقول

    كل هذا يقع أمام صمت الجميع و لما تريد جمعيات المجتمع المدني و المنابر الإعلامية النزيهة فضح هذه الظواهر المشينة، يأتي وزير العدل لإعاقتها عن القيام بدورها الدستوري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد