زنقة20ا طنجة
أكد ناصر كامل، الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط، أن “المغرب كان دائما نموذجا للتعايش بين الأديان والثقافات والخلفيات الدينية المتعددة؛ وبالتالي من غير المستغرب أن يكون المغرب له دور ريادي في تنظيم حوار وليس بالضرورة حول الأديان ولكن بين الحضارات”.
وأضاف ناصر كامل في تصريح لموقع Rue20، على هامش ملتقى حوار الأديان المنعقد بطنجة، أنه “كون أن تنظم المملكة المغربية مثل هذا الملتقى المتنوع للحديث عما ما يجمعنا وليس ما يفرقنا وتحديات التي يواجهها العالم وعلى رأسها المنطقة التي ننتمي إليها، هو أمر منطقي للغاية في ضوء الدور الريادي والنموذج المغربي في التسامح والتعايش وتقبل الآخر”.
وتعليقا على التفاوتات بين دول البحر الأبيض المتوسط، قال الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط، إن ‘التفاوت هو حقيقة وللأسف الشديد الأزمتين الكبيرتين التي يشهدهما العالم (كورونا والحرب الروسية الأوكرانية)، كان لها تأثير في تعميق الهوة بين شمال المتوسط وجنوبه، مشددا على أن الإجابة المنطقية على هذا السؤال هو المزيد من الإندماج والتكامل الإقتصادي الإقليمي والتعاون والتركيز على توحيد الطاقات الكاملة في جنوب وشمال المتوسط لما يحقق مصالح ضفتي البحر الأبيض المتوسط”.
وأكد ناصر كامل، أن القضايا “الجيوبوليتيكية” تتطلب المزيد من ربط العلاقات الاقتصادية والعلاقات الإنسانية التي من شأنها أن تلعب دورا ملموسا في تخفيف حدة التوتر الذي قد يكون موجود في منطقتنا”.
وشدد ذات المتحدث على أن “هناك عدد من بؤر التوتر لا خلاف على هذا ولها تأثير بالتأكيد على سير وحسن عملية التعاون؛ ولكن ألمس بالمقابل رغبة جماعية من كافة الدول بصرف النظر عن قضاياها الثنائية مع دول أخرى في المضي قدما فيما يتصل بتعزيز التعاون الإقليمي”.
يشار إلى أنه حضور مسؤولين وطنيين و إقليميين ودوليين رفيعي المستوى، تحولت مدينة طنجة، ابتداء من اليوم الجمعة، وطيلة ثلاثة أيام، إلى فضاء للحوار بمناسبة انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي “حوار طنجة”، الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشراكة مع مشروع علاء الدين، وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، تحت شعار “نحو أفق جديد مشترك”.