زنقة20ا الرباط
تحول اللقاء التواصلي الجهوي لنساء حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة كلميم إلى حلبة ملاكمة بين أنصار القيادي الراحل بالحزب عبد الوهاب بلفقيه وأتباع الأمين العام الحالي عبد اللطيف وهبي الذي يشغل منصب وزير العدل.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي اقتحام أنصار الراحل بلفقيه القاعة التي عقد فيها اللقاء رافعين صور بلفيقه ومرددين شعار “كلنا عبد الوهاب”، حيث طالبوا برحي وهبي الذي اتهموه بالتخلي عن الراحل بلفقيه، عقب التصريح التاريخي لادريس لشكر بخصوص إتهام وهبي بتوزيع وعود خطيرة.
وطالب المحتجون من خلال شعاراتهم برحيل الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي متهمين إياه بمنع عبد الوهاب بلفقيه، من الترشح لرئاسة جهة كلميم وادنون بعد الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية السابقة.
كما رفعوا شعارات ضد ‘وهبي’ متهمين إياه، بالتسبب في وفاة بلفقيه، عقب سحب التزكية منه في آخر لحظة، الأمر الذي تسبب له في أزمة نفسية أدت إلى إنتحاره بإطلاق النار على نفسه داخل منزله.
وحاول عضو المكتب السياسي للبام هشام الجماهري تهدئة المحتجين دون جدوى، حيث واصل المحتجون إصرارهم على الإحتجاج والمطالبة برحيل وهبي من زعامة الحزب، الأمر الذي أدى إلى اندلاع احتكاك بين أتباع الأمين العام وأنصار بلفقيه تطور إلى تراشق بالكراسي وتكسير النوافذ الزجاجية للقاعة.
وكان الراحل لفقيه، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة أقدم على وضع حد لحياته باستعمال بندقية صيد، حيث أشارت المصادر المقربة منه، أن الانتحار جاء على خلفية سحب البام التزكية منه للترشح لرئاسة جهة كلميم وادنون.
اذا كان الدافع الحقيقي لتلك المأساة هو تراجع رءيس الحزب عن وعده ،فستبقى المسؤولية المعنوية و الاخلاقية حتما وأبدا في عنق هذا الاخير.
ثم لابد من إيجاد طريقة أخرى أكثر ديموقراطية و حضارية و منطقا ،من التزكيات التي تتضمن الكثير من جوانب الريع و اللاموضوعية بطرق أخرى أكثر حداثة ،كما يحدث في الدول الديموقراطية و هي الانتخاب من طرف القواعد فما يسمى بالانتخابات الاستباقية أو الاوليات les primaires, التي تسمح للمرشحين الذين لهم مكانة بين المناضلين من الترشح للانتخابات التشريعية و ليس عن طريق شراء التزكيات