زنقة 20 . الرباط
نجح الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية “نبيل بن عبد الله” في الجمع بين رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار “صلاح الدين مزوار” و رئيس الحكومة “عبد الإله بنكيران” ببيت الأخير في حي الليمون بالرباط لأول مرة منذ الأزمة التي اندلعت بسبب ملف “أساتذة الغد”.
وحسب مصادر قريبة من اللقاء المستعجل الذي عرف حضور أيضاً كل من الأمين العام لحزب الحركة الشعبية “امحند لعنصر” وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية “محمد أمين الصبيحي”،والذي انعقد أمس الأربعاء فإن “مزوار” هو الذي وجه طلباً لأول مرة مكتوباً لرئاسة الحكومة يطلب فيه لقاء رئيس الحكومة.
وقال مصدر قريب من بنكيران، “إن مزوار، بطلبه عقد اجتماع للأغلبية، كان يرغب بشكل مؤكد في توضيح ملابسات التطورات المتعلقة بملف الأساتذة المتدربين”.
وحسب المصدر نفسه فإن “رئيس الحكومة، على ما يبدو، غير متحمس لأي تصعيد أكثر عقب رده الرسمي على بوسعيد، ولا يفكر إطلاقا في خلق أزمة سياسية ويرغب في معالجة أزمات التجانس الحكومي بطريقة لا تؤدي إلى خسائر أكثر”.
وأفادت مصادر حضرت اللقاء أن مزوار دعا إلى تجاوز الخلاف معبراً في الآن ذاته عن دعمه لوزير المالية المنتمي لحزبه “محمد بوسعيد” حيث اعتبر أن مراسلته الجوابية لم تكن خاطئة بل كانت تقنية وهو الأمر الذي لم يتقبله “بنكيران” مشيراً إلى أن الواقعة كانت يجب أن تخرج بأقل الأضرار ودون إثارة الراي العام.