زنقة 20 . الرباط
افاد الناطق الرسمي باسم الامين العام للأمم المتحدة ‘ستيفان دوجاريك’، أمس الخميس، خلال مؤتمر صحفي بمقر منظمة منظمة الامم المتحدة، أن الأمين العام ‘بان كي مون’، بعث بخطاب شخصي للملك محمد السادس، تعاطى فيه لتطورات ملف الصحراء و حالة التوتر الحاصلة بين المنظمة و المغرب خلال الأسابيع القليلة الماضية، معربا عن أمله في إجراءات مباحثات رفيعة المستوى بالجانب المغربي بخصوص بعثة المينورسو.
هذا و يبدو أن الخطاب الشخصي الموقع باسم ‘بان كي مون’ بمثابة دعوة صريحة لفتح باب الحوار مع المغرب بصفة شخصية، حيث كانت الإجراءات المغربية المتخذة في حق بعثة المينورسو بمثابة سياط جَلد به الامين العام قبيل فترة قليلة من نهاية ولايته التي عرفت فشلا كبيرا في التدبير سواء ما تعلق بملف الصحراء او غيره من الملفات الدولية الشائكة التي اعتاد التعبير فيها عن قلقه دون المساهمة في حلها.
وعبر المغرب من جهته، عن رفضه لما وصفه بـ’الحملة العدائية’ للأمانة العامة للأمم المتحدة تجاهه، حيث نَددَ بتسريب مضمون الرسالة الموجهة للملك محمد السادس ساعات فقط بعد توصل المغرب بها.
واعتبر متتبعون أن ‘بان كيمون’ يرغب في انهاء ولايته على رأس الأمانة العامة للأمم المتحدة بتضميد الجراح التي تسبب فيها حول مغربية الصحراء، بعدما تأكد فشله على أكثر من صعيد على رأس الأمانة العامة للأمم المتحدة.
وعَبَر ‘بان كيمون’ عن غضبه لخروج ملايين المغاربة للتنديد بتصريحاته المناوئة للمغرب، قبل أن يرد المغرب بحزم على استفزازاته تجاه المملكة بطرد بعثة ‘مينورسو’ وتوقيف الدعم المالي الذي كان موجهاً للبعثة فوق الأراضي المغربية، ما دفع بـ’مُون’ الى التعبير عن قَلقه مما أقدم عليه المغرب، دون أن تكون له الجرأة على تقديم اعتذار رسمي صريح، مكتفياً بالتعبير عن ‘أسفه’ الذي رفضه المغرب مهاجماً اياه.