زنقة 20 | علي التومي | العيون
أعرب كبير استقلالي الصحراء المغربية عن ترحبيه البالغ بصفته ممثلا للساكنة المحلية بالموقف الجديد للمملكة الإسبانية بشأن نزاع الصحراء والمعبر عنه من خلال الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز لجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي جرى الإعلان عن فحواها من خلال بلاغ رسمي صادر عن الديوان الملكي.
وقال مولاي حمدي ولد الرشيد في تصريح له اخيرا لوسائل اعلام وطنية ومحلية أن هذا الإختراق والإنجاز التاريخي لحسم نزاع الصحراء هو ثمرة جهود الدبلوماسية الملكية التي أشرفت على تدبير أدق تفاصيل هذا الملف، والذي يشكل محور إجماع وطني بالنسبة للشعب المغربي قاطبة .
إنتصار دبلوماسي إعتبر ولد الرشيد أنه يشكل قطب الرحى للطي النهائي لهذا النزاع المفتعل بشأن مغربية الصحراء، مشيرا الى أن اسبانيا عبرت عن مساندتها للوحدة الترابية للمملكة والتنويه بالمقترح المغربي القاضي بمنح الإقليم حكما ذاتيا تدبر من خلاله الساكنة شؤونها في ظل السيادة المغربية، وهو ما يجسد حسب ولد الرشيد النجاح الدبلوماسي النوعي الدبلوماسية الملكية في التكريس للسيادة المغربية على كامل التراب الوطني، بدء من الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وكذا الموقف الألماني الجديد الداعم للحكم الذاتي، لتنضم اسبانيا اليوم لركب الدول الكبرى المساندة للحقوق الوطنية بالأقاليم الجنوبية تماشيا ومنطوق خطابات جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ولد الرشيد عبر عن شكره للحزب الإشتراكي الذي تمتع بالشجاعة السياسية والإعلان صراحة عن هذا الموقف الثمين والنوعي، والذي يتماهى والعلاقات الاقتصادية والاستراتيجية التي تجمع البلدين الجارين، وتبقى لهذه خطوة من اسبانيا رمزية خاصة بإعتبارها القوة المستعمرة السابقة للإقليم ، وكذا بالنظر الى أن المملكة الإسبانية تبقى أكثر إدراكا من غيرها لخصوصية المنطقة والحاجة الملحة لتسوية هذا النزاع بشكل جذري ونهائي.