زنقة 20 | الرباط
لم تتمكن القيادة الجديدة لحزب الاتحاد الاشتراكي من انتخاب مكتب سياسي جديد، بعد مرور شهر واحد على انعقاد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب ببوزنيقة.
ويرتقب أن يبادر الكاتب الاول للحزب، في الأيام القليلة القادمة، إلى إعداد لائحة تضم أعضاء المكتب السياسي الجديد سيتم عرضها على المجلس الوطني المقبل قصد التصويت، ليستكمل الحزب، بذلك، عملية انتخاب هياكله.
ويسود الترقب حول اللائحة الجديدة لقيادة الحزب، وسط توقعات أن لا يطرأ عليها تغيير كبير، إذ سيحتفظ لشكر على عدد من الوجوه الحالية مع تطعيم اللائحة بوجوه أخرى شابة. وقد يحاول لشكر إقناع بعض القياديين السابقين الغاضبين بالعودة إلى مربع القيادة .
وانعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي يومي 28و29 يناير الماضي ببوزنيقة، أسفر عن إعادة انتخاب إدريس لشكر لولاية ثالثة. ودافع المكتب السياسي السابق للحزب عن انتخاب لشكر لولاية ثالثة
وثمن المؤتمرُ، في بيانه الختامي،ربح رهان انعقاده بأسلوبَ الجلسات من خلال منصة مركزية، و12 منصة جهوية، و3 منصات خارجية.
واعتبر المؤتمر أن مواصلة الورش الذي فتحه الإصلاح الدستوري ببلادنا ما يزال مفتوحا، نتيجة عدم التطبيق الكامل والصحيح لمقتضياته. فبلادنا وهي تكرس “الملكية الدستورية، الديمقراطية، الاجتماعية، والبرلمانية”، طبقا لما ورد في الدستور، ينبغي أن تواصل مسلسل الإصلاحات السياسية على مستوى توازن السلط، واحترام الصلاحيات الدستورية، وتوطيد أسس صلبة للدولة الاجتماعية، والسهر على استكمال إصلاح منظومة العدالة، والمراجعة الشاملة للمنظومة الانتخابية، وحماية المواطنات والمواطنين عند ممارستهم لكافة حقوقهم بمختلف أصنافها، واستكمال ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وإدماج مغاربة العالم في مجال المشاركة السياسية انطلاقا من بلدان إقامتهم، وتحصين المجتمع من كافة تيارات التطرف، ومختلف جماعات الضغط التي لا تقيم أي مكانة للفئات الشعبية المغلوبة على أمرها، ومحاربة كافة أشكال الفساد والزبونية والرشوة والمحسوبية.
وسجل المؤتمر، التقدم الانتخابي الذي حققه الحزب، والذي لا تكمن أهميته في الطابع العددي، بل أيضا وأساسا في الطابع السياسي، حيث “أننا دخلنا المعركة الانتخابية وتمكنا من تحقيق تقدم واضح، لكن للأسف لم نبلغ طموح تحقيق التناوب الجديد، ذلك أن مخرجات العملية الانتخابية بفعل عوامل عديدة أفرغت التناوب من مضمونه السياسي، وجعلته لا يعدو أن يكون تناوبا حزبيا بدون مضمون سياسي”.
ولذلك” نعتبر أن ورش التناوب السياسي ما زال مفتوحا، ومن هنا رهاننا على الانتخابات القادمة لتحقيق هذا الطموح لفائدة وطننا ومختلف طبقاته الاجتماعية وتنويعاته المجالية”.