قمة الإتحاد الأوربي-الإتحاد الأفريقي .. هل يقلص المغرب تمثيليته في حال حضور زعيم مليشيات الرابوني؟

زنقة 20. الرباط

تتجه الأنظار بعد أيام، نحو العاصمة البلجيكية بروكسيل حيث قمة القارتين الأوربية و الأفريقية، في ظل وضع دولي متوتر وأزمة صحية لازالت تعصف بإقتصاديات دول العالم.

وستكون القمة الأوربية الأفريقية، مناسبة أيضاً لجعل قضايا الصراعات المسلحة في القارة الافريقية وأزمة روسيا وأوكرانيا في قلب المحادثات بين زعماء بلدان القارتين.

الى ذلك، ينتظر أن يكون حضور المملكة المغربية وازناً، بالنظر للعلاقات الثنائية التي تربط بلدان الاتحاد الأوربي بالرباط والوضع المتقدم للمغرب فضلاً عن الموقع الجغرافي والاستراتيجي كشريك قوي ووازن لبلدان الشمال.

إلى أن القمة، قد تعرف تقليص تمثيلية الرباط لأدنى مستوى، في حال قبول إستضافة زعيم كيان وهمي متهم بجرائم ضد الإنسانية، لا يعترف به أي بلدٍ أوربي.

و تبعاً لهذا، عبر أعضاء اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي عن دهشتهم الكبيرة من النية الأوروبية للسماح بمشاركة محتملة لزعيم ميليشيا البوليساريو المسلحة إبراهيم غالي المتهم بجرائم ضد الانسانية، في الاتحاد الأوروبي السادس بقمة الاتحاد الافريقي المقرر عقدعا يومي 17 و 18 فبراير في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وقال البرلمان المغربي في رسالة موجهة للبرلمان الاوروبي ان هذه القمة هي فرصة لوضع أسس متجددة ومعمقة بشان شراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي على أساس الثقة المتبادلة والفهم بين المشاركين وذلك لتعزيز النفوذ ومعالجة المصالح الأمنية والاقتصادية للقضايا المشتركة.

كما أن دور القائمين بالبرلمان الأوروبي على هذه القمة تضيف الرسالة، هو ضمان يوضح أن المارقة من القادة ليس لديهم  اي مقعد على طاولة هذا الحدث المهم بصفتهم نوابًا منتخبين  يُعهد إليهم ديمقراطيًا بولاية تمثيل مصالح الشعوب، وحريصون على إدامة تقليد الحوار والتشاور التي تميز مهمتنا النبيلة كبرلمانيين.

واشار البرلمان المغربي؛ إلى  أنه يشارك البرلمان الاوروبي كافة المخاوف المتعلقة بالاضطرابات التي قد تؤثر على الطبيعة الاستراتيجية لهذا الوضع حول الشراكة بين أفريقيا وأوروبا كما ولدت رغبة مشتركة لبناء منطقة للحوار و التعاون من أجل الأمن والتنمية والازدهار المشترك.
وابرزت الرسالة ايضا،ان الدخول الاحتيالي في أبريل الماضي إلى الأراضي الإسبانية لزعيم الميليشيا إبراهيم غالي ، الذي يحمل هوية مزورة وتحت مزاعم إنسانية مشبوهة، قد سبب في إجهاض الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا.

كما ساهم هذا الحدث افي تعقيد الوضع الذي أوجده هذا العمل الغير القانوني والذي أذهل الرأي العام المغربي حيث لقي تنديد بالإجماع من قبل السلطات المغربية ، لأن إبراهيم غالي هو عنصر سيئة السمعة من خلال ارتكابه لمختلف الجرائم والجنايات والانتهاكات الجسيمة للقوانين الوطنية والدولية التي يجب أن يحاكم فيها من قبل المحاكم الإسبانية و المحاكم الدولية.

واضاف البرلمان المغربي ان المغرب والاتحاد الأوروبي لديهما رأس مال لا يقدر بثمن حيث يمكن أن يحول المنطقة بأكملها إلى منطقة الازدهار والسلام، ومع ذلك ، فمن واجبنا كدول مسؤولة تجنب سوء الفهم الذي قد يفسد هذا التغيير الجماعي الإيجابي المحتمل وحالة ابراهيم غالي هي واحدة من تلك المناطق الرمادية العرضية ولكنها متكررة بشكل متزايد وتساهم في تعكير صفو العلاقات بين المغرب وإسبانيا.

الى ذلك نبه البرلمان المغربي في رسالته من نية استقبال البرلمان الاوروبي زعيم ميليشيا البوليساريو في هذا الحدث القاري العام والذي من شانه  أن يمتد ويؤثر سلبا على متانة العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي محذرا من محاولة نهج اسلوب الاستفزاز من جديد و الذي يعد عاملاً من عوامل عدم الاستقرار.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد