اليازغي : منتخب الغابون هو الذي أطاح بالجنرال بنسليمان من جامعة الكرة و صدم طموحات الفهري
زنقة 20 | الرباط
قال منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية، أن منتخب الغابون الذي سيواجهه المنتخب المغربي اليوم الثلاثاء ، في إطار أمم إفريقيا الكاميرون ، تسبب في الإطاحة بالجنرال بنسليمان من على رأس جامعة الكرة سنة 2009 ، وصدم طموحات الرئيس الذي جاء بعده علي الفاسي الفهري سنة 2012.
و ذكر اليازغي في منشور على فايسبوك ، أن الغابون تجمعه حكايات مثيرة مع المغرب ، منها رباعية جيل بصير والبهجة سنة 1997 بليربوفيل ما اضطر الجمهور الغابوني إلى اكتساح الملعب وتوقيف المباراة، وأيضا ثلاثية جيل بنعطية والأحمدي في تصفيات كأس العالم 2018 في واحدة من أجمل المباريات.
و أضاف : “لكن ربما ما يتوجب التذكير به أيضا أن هذا المنتخب هزم المغرب بالدارالبيضاء في تصفيات كاس العالم 2010 بهدفين لواحد بتاريخ 28 مارس 2009، ولم يتوقف الأمر عند حدود تقليص حظوظ المغرب في حضور نهائيات جنوب إفريقيا سنة 2010، بل إن ذلك دفع السلطات العليا بالبلاد إلى إعادة النظر في عمل الجامعة ككل من خلال دفع الجنرال حسني بنسليمان إلى تقديم استقالته في الشهر الموالي وعقد جمع عام استثنائي أسفر عن صعود علي الفاسي الفهري بأجندة فريدة: دخول البطولة الوطنية للاحتراف تنفذيا لخرجات المناظرة الوطنية لسنة 2008 وتأهيل المغرب إلى كاس العالم 2014 بالبرازيل”.
وزاد : ” ثلاث سنوات بعد ذلك، وفي كأس إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية، يخسر المغرب أمام تونس ببلاهة في المباراة الأولى، قبل أن يلاقي منتخب الغابون أمام جمهوره في المباراة الثانية، ويسقط مجددا بثلاثية أوباميونغ وكوزان وزيتا، الأخير سجل هدف الفوز في الدقيقة 97 بعدما نجح خرجة في تسجيل ثاني أهداف المغرب في الدقيقة 90 بعدما كان أيضا وراء تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 24″.
و اشار إلى أن ” الإقصاء شكل أول ضربة لجامعة علي الفاسي الفهري بما أنه تلتها ضربة أقوى بكأس إفريقيا بجنوب إفريقيا في السنة الموالية، ثم الإقصاء من حضور مونديال البرازيل”.
و أضاف أنه في ” يوم 7 أكتوبر 2017، وضمن تصفيات كأس العالم بروسيا، حقق المغرب فوزا بثلاثية جميلة على الغابون بالدارالبيضاء” ، مشيرا إلى أن ” أسود الأطلس تبحث اليوم على العلامة الكاملة أملا في التصدر وملاقاة ثالث أو ثاني باقي المجموعات .. مباراة نريدها لتزكية المسار التصاعدي لمجموعة ليست مرشحة للقب، لكنها على الاقل مرشحة لأداء مشرف، أما إن أحضرت اللقب للبلاد… فتلك حكاية أخرى”.