إستياء المغاربة من تعمد برنامج 45 دقيقة اللعب على وتر العاطفة وإتهامات بتشجيع فوضى حراس السيارات
زنقة 20. الدارالبيضاء
عبر الألاف من المغاربة عن إستيائهم من برنامج 45 دقيقة، الذي خصص حلقته الأخيرة لموضوع يقض مضجع المواطنين بشكل يومي وهو “حراس السيارات”.
و إتهم رواد مواقع التواصل الإجتماعي، معد ومقدم البرنامج بتعمد اللعب على وتر العاطفة وتحوير الموضوع من إشكالية عويصة تهدد الأمن العام إلى موضوع عاطفي يشجع على فوضى الشارع.
و إعتبر هؤلاء في تدوينات جارفة، أن البرنامج جانب المهنية وتم إعداده بشكل متحيز لتقديم حارس السيارات على أنه شخص طاعن في السن و يعيل أسرة فقيرة، بينما غالبية ممتهني هذا العمل هم من ذوي السوابق الذين أصبحوا يهددون المواطنين بشكل يومي ويساومونهم على أمن وأمان سياراتهم في شوارع المدن.
و تناقل الألاف من المغاربة تجارب شخصية، مليئة بالمخاطر والتهديدات والإبتزاز من طرف هؤلاء الذين عجزت القوانين و المؤسسات عن إيجاد حلول لمعظلتهم ما حول أزقة وشوارع المملكة إلى ما يشبه ملكيات خاصة بأسماء “حراس السيارات”، يطبقون فيها قوانينهم العرفية بل ويصل الحد بغالبيتهم إلى التهديد والوعيد و الضرب والجرح.
وكشف التحقيق التلفزي لبرنامج 45 دقيقة ، والذي عرض الأحد على القناة الأولى ، أن سوق “حراس السيارات”، يدر 3 مليار درهم سنوياً (300 مليار سنتيم).
وعلى صفحته الفايسبوكية ، ذكر البرنامج ،أن أزيد من 4 مليون سيارة تتنقل يوميا في المغرب وبالتالي فأصحابها يؤدون ثمن ركن سياراتهم و الذي يتراوح ما بين 2 و 5 دراهم في اليوم الواحد.
و أضاف أنه اذا افترضنا أن 4 مليون من سائقي السيارات التي تتنقل يوميا بالمغرب يؤدون فقط 2 دراهم يوميا ، فمعناه أن السوق تدر 8 مليون درهم يوميا ، و 240 مليون شهريا و تصل إلى 3 ملايير درهم سنويا.
و أشار إلى أن الرقم يمثل حوالي 13 في المائة من ميزانية وزارة الصحة لسنة 2022.