زنقة 20/ الرباط
في إطار التعاون العسكري الوثيق القائم بين الولايات المتحدة والمغرب ، نفذت حاملة الطائرات “هاري س. ترومان” مناورات مع فرقاطة (سيغما) التابعة للبحرية الملكية المغربية “علال بن عبد الله” (إف 615) ، من خلال عبور مضيق جبل طارق والدخول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، وفق عملية انتشار مبرمجة ومنتظمة في منطقة عمليات الأسطول السادس لأمريكا الشمالية.
ويأتي العبور مع فرقاطة “علال بن عبد الله” ، بحسب مصادر عسكرية أمريكية، بعد مغادرة حاملة الطائرات المذكورة أعلاه من فئة (نيميتز) والمجموعة الهجومية المرافقة لها من محطة نورفولك البحرية بولاية فيرجينيا ومايبورت بولاية فلوريدا ، في الأول من شهر دجنبر الجاري.
و نقلت صحيفة ‘لاراثون‘ الإسبانية، أن المناورات العسكرية البحرية بين المغرب و الولايات المتحدة بسواحل المتوسط قبالة مضيق جبل طارق و ميناء طريفة، إستغنى فيها عن إسبانيا.
“لقد كانت تجربة رائعة لفريقنا للإبحار إلى جانب البحرية الملكية المغربية”، يقول الأدميرال كورت رينشو ، قائد مجموعة كاريير سترايك ، “لقد أثبتت المجموعة اليوم مدى تنوعها مرة أخرى لتعزيز وتطوير العمليات المشتركة مع شركاء متماثلين في التفكير ، إن على مستوى التداريب أوالعمليات الميدانية”.
وأضاف مع شركائنا المغاربة ، نتقاسم، بكل تأكيد، هدف تعزيز شروط الأمن والاستقرار البحري في المنطقة وردع أو مواجهة أولئك الذين يهددون الأمن في أي مكان في العالم، مشيرا إلى أنه أثناء تواجده في منطقة عمليات الأسطول السادس ، ستعمل حاملة الطائرات (هاري إس ترومان) جنبًا إلى جنب مع القوات البحرية المتحالفة ، مع التركيز على جهود التعاون الأمني لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وتكرس الشراكة مع البحرية المغربية عبر مضيق جبل طارق، الشراكة البحرية القوية مع الرباط والالتزام بالقانون الدولي ، بحسب المصادر المذكورة.
وتضم عناصر المجموعة الضاربة ، بقيادة الأدميرال كيورت رينشو ، السفينة الرئيسية “ترومان” بقيادة النقيب جافين داف ؛ الأسراب التسعة من جناح الناقل الجوي (CVW) 1 بقيادة النقيب ماثيو بار ؛ أفراد مجموعة كاريير سترايك وطراد فئة Ticonderoga USS San Jacinto (CG 56) ، بقيادة الكابتن كريس مارفن.
وأكد القائد العسكري “بحارتنا مستعدون دائمًا لتوفير قدرات مهمة مرنة ، بدءًا من دعم عمليات الأمن البحري وقدرات الاستجابة للأزمات ، وانتهاء بتعميق التعاون الأمني في مسرح العمليات وتوفير تواجد بحري متقدم في مناطق عمليات الأسطول، نحن على استعداد للاندماج بشكل مثالي ، سواء مع السفن الأخرى ، في السماء أو على الجانب الآخر من البحار.