زنقة 20 . الرباط
رفض الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” أمس اتهامات الرباط له بعدم التزام الحياد بشأن قضية الصحراء في زيارته الأخيرة للمنطقة، وأكد أن إحياء المفاوضات بين الحكومة المغربية وجبهة البوليساريو لا يزال هدفا ذا أولوية بالنسبة إليه.
وقال فرحان حق المتحدث باسم بان كي مون إن “الأمين العام يعتبر أنه والأمم المتحدة شريكان حياديان… وفعل كل ما بوسعه من أجل حل الوضع في الصحراء”، مضيفا أن الأمين العام “أراد أن يضمن أن هذه الإشكالية موضوعة فعلا على الأجندة الدولية في السنة الأخيرة من ولايته”.
وكان المغرب قد انتقد تصريحات “بان كي مون” عقب زيراته إلى المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي، واتهمته بـ”التخلي عن حياده وموضوعيته” والوقوع في “انزلاقات لفظية”، لا سيما في وصفه الصحراء بأنها أرض “محتلة”.
وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة “غيّب الحديث عن المبادرة المغربية للحكم الذاتي للصحراء أثناء زيارته إلى المنطقة، مفضلا الانحياز إلى أطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية التي تدعو إلى ما تسميه تقرير مصير الشعب الصحراوي”.
وقالت الحكومة في بيانها إنها “تسجل بذهول استخدام الأمين العام عبارة “احتلال” لوصف استرجاع المغرب وحدته الترابية”، مؤكدة أن “هذا التوصيف يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الأمم المتحدة على استخدامه في ما يتعلق بالصحراء المغربية”.
واعتبرت أن “استعمال هذا التوصيف ليس له سند سياسي أو قانوني ويشكل إهانة بالنسبة للحكومة وللشعب المغربيين”. وزادت أنها تبدي “اندهاشها الكبير للانزلاقات اللفظية وفرض أمر واقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة”.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة زار السبت الماضي مخيما للاجئين الصحراويين في تندوف بالأراضي الجزائرية، وقال إنه طلب من موفده إلى الصحراء “كريستوفر روس” استئناف جولاته في المنطقة سعيا إلى إحياء المفاوضات بين الرباط وجبهة البوليساريو، لأجل حل الصراع.