زنقة 20 . الرباط
أدان كل من حزبي “الاستقلال” و “الاتحاد الدستوري” تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة “بان كيمون” تجاه الوحدة الترابية للمغرب.
واعتبر بلاغ لـ”حزب الاستقلال”، تصريحات “مون” بمثابة “خرق سافر لميثاق الأمم المتحدة”، داعياً “الحكومة إلى اتخاذ إجراءات وتدابير ملموسة لوضع أعضاء مجلس الأمن في صورة الانحراف الأخير بان كي مون.
واستنكرت اللجنة التنفيذية لحزب الميزان، بشكل كبير استعمال الأمين العام للأمم المتحدة عبارة “الاحتلال” لتصنيف استكمال بلادهم لوحدتها الترابية، مؤكدًا أن هذا التعبير يمس في العمق الشعور الوطني للمغاربة، وأن تصريحات بان كي مون مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة الذي حدد في مواده 97 و98 و99 و100، و مهام الأمين العام بوصفه الموظف الإداري الأكبر في الهيئة.
واستند بلاغ حزب الاستقلال على المادة 100 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص بوضوح على أنه ليس للأمين العام ولا للموظفين أن يطلبوا أو أن يتلقوا في تأدية واجبهم تعليمات من أية حكومة أو من أية سلطة خارجة عن الهيئة، وعليهم أن يمتنعوا عن القيام بأي عمل قد يسئ إلى مراكزهم بوصفهم موظفين دوليين مسؤولين أمام الهيئة وحده، معتبرًا التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة عقب زيارته لمخيمات تيندوف، خرقا سافرا لميثاق الأمم المتحدة ولمهام الأمين العام للأمم والمتحدة، وتتناقض بشكل صريح وواضح مع توجهات وقرارات مجلس الأمن، التي أكدت في أكثر من مناسبة على الترحيب بالمقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي والذي تم تقديمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 11 نيسان/أبريل 2007.
وشدد البلاغ على أن حزب الاستقلال يتابع بتذمر كبير إصرار بان كي مون على زيارة المنطقة قبل الاجتماع السنوي لمجلس الأمن في نيسان/أبريل المقبل، مستنكرا التزام بان كي مون الصمت عن خروقات حقوق الإنسان التي تتم في مخيمات تيندوف تحت إشراف السلطات الجزائرية، وكذا الاتجار في المساعدات الإنسانية، واستمرار تعنت الجزائر في تطبيق اتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين، وكذلك التنكيل المستمر بالأصوات المعارضة لقيادة جبهة البوليساريو.
من جهته، اعتبر حزب “الاتحاد الدستوري”، أنه تتبع “باندهاش كبير مجريات الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون إلى المنطقة، ووقف باستغراب شديد على مسلسل الانزلاقات والتجاوزات التي تخللت هذه الزيارة ومدى الخطورة التي تشكلها على مصير القضية الأولى للشعب المغربي، وعلى مستقبل المنطقة، بأكملها ومصير الأدوار المنوطة بالمنتظم الدولي.
وسجل الاتحاد الدستوري “الانحياز المدان، الذي أبان عنه الأمين العام للأمم المتحدة من خلال زيارته المبرمجة في التوقيت الخاطئ، وبمعالجة غير محسوبة العواقب، ينبه إلى أن من شأن الانزلاقات التي صدرت عن السيد بان كي مون بخروجه عن القاموس الأممي المتعارف عليه، وانصياعه وراء نزوات المناوئين لوحدتنا الترابية والاستسلام لمناوراتهم ومغالطاتهم أن يعصف بنبل الرسالة المنوطة بهذا المنتظم الدولي و يؤثر على دوره كوسيط لحل النزاعات الإقليمية والدولية في إطار الحياد والموضوعية واحترام المعايير المحددة من طرف مجلس الأمن.