زنقة20ا عبد الرحيم المسكاوي
حرم بلاغ وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، الذي كان سبباً لتعليق الرحلات الجوية بالمملكة، آلاف المغاربة اليهود من زيارة المغرب بعد إعادة العلاقات المغربية الإسرائلية.
وخلف بلاغ وزير الصحة قبل أيام موجة استياء في صفوف المغاربة اليهود داخل إسرائيل، حيث حجز عشرات المئات منهم تذاكر السفر والفنادق للاستمتاع بعطلة أعياد رأس السنة بالمدن المغربية، خصوصا مراكش، وطنجة، والصويرة، والدار البيضاء، والداخلة.
ووفق مصادر متطابقة، خلف بيان وزير الصحة غضبا واسعا في صفوف العاملين بقطاع السياحة، حيث كان يعول على إنعاش القطاع خلال استقبال أفواج السياح اليهود بشكل كبير خلال هذا الشهر، علما أن المؤشرات الصحية تؤكد على أن المغرب في منأى من انتكاسة صحية بفضل التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات والإجراءات التي تقوم بها في المطارات، لكن القرار أعدم القطاع.
وكان العاملون في القطاع السياحي بالمغرب قد استعدوا لاستقبال السياح الإسرائيليين المغاربة، من خلال وضع خطط تناسب احتياجاتهم، بعد قرار استئناف العلاقات بين البلدين في ديسمبر الماضي والاتفاق على إعادة تسيير الرحلات الجوية المباشرة من خلال إعداد وتدريب مرشدين سياحيين يتحدثون العبرية، وأكثر إلماما بالثقافة اليهودية وتاريخ اليهود في المغرب.
وقد أبدى العديد من المغاربة اليهود المقيمين في إسرائيل، الذين يقدر عددهم بأكثر من 800 ألف شخص، رغبتهم في قضاء عطلهم السنوية في المغرب، مباشرة بعد الإعلان عن خبر إطلاق الخط الجوي المباشر بين المغرب وإسرائيل، دون الحاجة للمرور عبر المطارات الأوروبية.
يذكر أن وزيرة السياحة نادية فتاح العلوي، توقعت في وقت سابق أن يستقطب المغرب نحو 200 ألف سائح إسرائيلي سنويا، مقابل 50 ألف زائر كانت تسجل في السنوات السابقة، لكن بيان وزير الصحة صدم اليهود المغاربة بإسرائيل.