زنقة 20 | الرباط
ارتمى مؤخرا أحمد ويحمان، رئيس ”المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، في أحضان الجرائد الجزائرية الموالية للنظام العسكري الجزائري المعادي للوحدة الترابية للمملكة، ممثلا وسيلة لمهاجمة المغرب، في حوار تناقلته جل وسائل الإعلام الجزائرية من السلطة، بما فيها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وحيمان القابع في الرباط بين مقاهيها ومطاعمها الفاخرة، لم يستحي من إعطاء تصريحات لجرائد تابعة للاستخبارات الجزائرية تتصيد الفرص لضرب سمعة المملكة وتعاكس وحدتها الترابية، حيث شارك في ملف أعدته جريدة ”الخبر” الجزائرية من خلال تصريحات حملت إساءة بليغة لرموز وثوابت المملكة بسبب التطبيع مع إسرائيل، إذ وصف تطبيع العلاقات مع إسرائيل بـ ”الغباء الدبلوماسي وافتقاد للبوصلة عند صانعي القرار السياسي في المغرب”، الأمر الذي أثار غضب شريحة واسعة من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تصريحات ويحمان لم تقف عند هذا الحد، بل اتهم المغرب بتهديد الجزائر قائلا ” تهديد الجزائر الشقيقة من المغرب خطيئة كان يجب أن يحاسب عليها المسؤولون”. وربما أن افتراء ويحمان على المملكة بهذا القول الغرض منه التخفيف من الصدمة الجزائرية بعد الانتصارات الدبلوماسية للمملكة في قضية الصحراء المغربية ليس إلا، ومحاولة لإرضاء جنرالات الجزائر عبر صحفهم الاستخباراتية.
حقد ويحمان على المغرب طال حتى الحركات الأمازيغية حيث هاجم الحركات الأمازيغية في الجزائر، ووصف مشروعها الثقافي ونضالها من أجل الاعتراف بها داخل الجزائر كمكون لا محيد عنه بـ ”المشروع الانفصالي”، ولم يثر في ذات الحوار الدعم اللامشروط للحركة الانفصالية الحقيقية في المنطقة وهي جبهة ”البوليساريو” التي يقف من ورائها النظام الجزائري ويدعمها.