زنقة 20 | الرباط
ترقب كبير حول مضمون خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد المسيرة الخضراء غدا السبت، و الذي يأتي هذه السنة في ظروف سياسية داخلية وخارجية استثنائية. وفي وقت أعربت فيه إسبانيا عن قلقها إزاء التطورات الجارية بين المغرب والجزائر، تلتزم باقي دول الاتحاد الأوروبي الصمت والحياد دون نوايا وساطة تذكر.
وتعرف العلاقات بين المغرب والجزائر توترا “خطيرا” لم تشهده منذ السبعينات، بدءا بنزاع الصحراء ومرورا الاتهامات التي توجهها الجزائر الى جارها الغربي بالتورط فيما تعتبره “ضرب استقرار الجزائر” بتنسيق مع قوى أجنبية، وأخيرا مقتل ثلاثة سائقين جزائريين بداية الأسبوع الجاري في قصف نُسب إلى الجيش المغربي، والذي وقع القصف شرقي الصحراء الغربية.
ويُنتظر أن يلقي الملك محمد السادس غدا السبت خطابا بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء.
وهناك تساؤلات حول مضمون الخطاب، هل سيسير في منحنى التهدئة والحديث عن حسن الجوار؟ أم الرد على ما يعتبره المغاربة “استفزازات الجزائر للمغرب” وصلت إلى وصف الدولة المغربية بـ ” الإرهاب” وتدويل الملف أمام الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي علاوة على إجراءات سابقة مثل قطع العلاقات الدبلوماسية ومنع تحليق الطائرات المغربية في المجال الجوي الجزائري.
وتميزت الخطابات الملكية خلال السنتين الأخيرتين في إشارتها للجزائر إما بالانتقاد المبطن بسبب سياستها في الصحراء، أو الدعوة إلى الحوار وفتح الحدود البرية المغلقة منذ سنة 1994.
وتكمن أهمية مضمون الخطاب في كون المغرب لم يعلق حتى الآن رسميا على الاتهامات الجزائرية سوى بتعليقات محدودة مثل “تفضيله لحسن الجوار” وفق الناطق باسم الحكومة، ثم تصريحات تحت اسم “مصادر عليا” لوكالات أجنبية.