زنقة 20. الرباط
قام مسؤولون عسكريون أمريكييون ومغاربة، اليوم الخميس، باطلاق دورة تدريبية عسكرية على تقنيات الإنزال السريع من برج يبلغ ارتفاعه 50 قدما ( أزيد من 15 مترا) بمدرسة الغوص التابعة للبحرية الملكية بمنطقة سيدي قنقوش نواحي طنجة، كاشفين عن منشأة تدريبية هامة لفائدة القوات الخاصة للبحرية الملكية المغربية.
وحسب بلاغ لسفارة الولايات المتحدة بالرباط فقد اشتغل فريق الكتيبة الأولى المتنقلة للإنشاءات التابعة للبحرية الأمريكية، رفقة شركاء من البحرية الملكية المغربية لإنشاء البرج، بتكلفة قدرها 710 ألف دولار أمريكي، مشيرا إلى أن المشروع الممول من الولايات المتحدة ابتدأ في خريف 2019، إلا أن عمليات البناء تأخرت بسبب جائحة “كوفيد-19 “.
ونقل المصدر ذاته عن الملازم الكولونيل تيريمورا شامل، رئيس مكتب التعاون الأمني بالسفارة الأمريكية بالمغرب، قوله إن ” هذا المشروع يعتبر مثالا آخرا للعلاقة الوثيقة بين القوات المسلحة الأمريكية والمغربية “، مضيفا ” نحن نعمل معا باستمرار من أجل التدريب والاستعداد لأية تهديدات ممكنة للاستقرار الجهوي “.
ويأتي حدث هذا اليوم بضعة أسابيع فقط بعد مشاركة أفراد عسكريين من المغرب والولايات المتحدة في تمرين “مغرب مانتلت” بالقصر الصغير، وهو أهم تمرين للتخطيط لمواجهة الكوارث بالمغرب. كما اختتم المغرب والولايات المتحدة مؤخرا برنامجا لمواجهة التهديدات الكيماوية، والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية امتد لست سنوات بكلفة مالية تبلغ 16 مليون دولار.
وأشار البلاغ إلى أنه في الأسابيع المقبلة، سيلتقي مسؤولون عسكريون أمريكيون ومغاربة بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير للشروع في التخطيط لمناورات الأسد الإفريقي للسنة المقبلة، والذي يعتبر أكبر تمرين عسكري بإفريقيا، مبرزا أن تمرين سنة 2021، الذي جرى في شهر يونيو الماضي في كافة أنحاء المملكة، كان أكبر نسخة منذ انطلاق مناورات الأسد الإفريقي سنة 2007.
ويعتبر المغرب، حسب المصدر ذاته، شريكا أساسيا للولايات المتحدة في عدد من القضايا الأمنية، حيث يشارك في أزيد من 100 انخراط عسكري مع الولايات المتحدة، بما في ذلك الأسد الإفريقي.
كما أن المغرب يعد شريكا أساسيا في البرامج الأمريكية للتعليم والتكوين العسكري الدولي وبرامج المبيعات العسكرية الخارجية.
وخلص البلاغ إلى أن حدث اليوم يأتي في خضم احتفال الولايات المتحدة والمغرب بالذكرى المائوية الثانية للمفوضية الأمريكية بطنجة، وهي أقدم مقر دبلوماسي أمريكي في العالم ورمز لأزيد من 200 سنة من الصداقة ما بين البلدين.