المغرب يسعى إلى تطوير شراكته مع أوربا من خلال تعيين العمراني سفيرا لدى الاتحاد

زنقة 20 | الرباط

يجسد تعيين يوسف العمراني، سفيرا للمملكة المغربية لدى الاتحاد الأوربي، رغبة المغرب في تعزيز علاقاته مع الاتحاد الأوربي الذي يعتبر الشريك الأول للمغرب.
واختيار يوسف العمراني لهذا المنصب هو اختيار مناسب بالنظر إلى حنكة الرجل وتمرسه الطويل بالعمل الدبلوماسي.

ملفات وقضايا هامة تربط المغرب بالاتحاد الأوربي، اتفاقية الصيد البحري، الهجرة، التعاون الأمني…ولاشك أن التجربة الطويلة ليوسف العمراني ستسعفه في معالجة هذه الملفات بما يلزم من الدبلوماسية والحنكة والفعالية.

شغل العمراني منصب سفير المملكة المغربية في جنوب أفريقيا منذ شهر غشت عام 2018.

التحق بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سنة 1978، بصفته سكرتيرا للشؤون الخارجية، واشتغل من سنة 1981 إلى سنة 1984 ملحقا بديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، قبل أن يلتحق كموظف دولي بالمركز الإسلامي لتنمية التجارة التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي من سنة 1984 إلى غاية سنة 1989.
يمتلك خبرة دبلوماسية طويلة. فقد

عين العمراني في سنة 1992 قنصلا عاما للمملكة المغربية في برشلونة، وسفيرا للملك محمد السادس لدى جمهورية كولومبيا سنة 1996. كما تقلد منصب سفير للملك محمد السادس لدى كل من جمهورية الشيلي سنة 1999، وجمهورية المكسيك سنة 2001.

والتحق بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سنة 2003، ليشغل منصب المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون إلى غاية سنة 2008.

وفي نونبر 2008، تم تعيين العمراني كاتبا عاما لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية انتخابه أمينا عاما للاتحاد من أجل المتوسط في يوليوز 2011.

سيضطلع العمراني بمهمة ترسيخ العلاقات القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي والتي تعتمد بشكل أساسي على سياسة الجوار الأوروبية والشراكة الأورومتوسطية والاتحاد من أجل المتوسط.

ويحظى المغرب ضمن الدول الخاضعة لسياسة الجوار، بالوضع المتقدم.

لقد فرضت المصالح المتداخلة بين المغرب والاتحاد الأوروبي إقامة الشراكة بينهما والعمل على تطويرها،

وتتعدد مجالات أهداف اتفاقية الشراكة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوربي، التي تشمل المجال السياسي، من خلال إقامة الحوار السياسي من أجل تعزيز العلاقات بين الطرفين، والمجال الاقتصادي، عبر دراسة المواضيع الاقتصادية المشتركة من بينها المبادلات التجارية، الاستثمار، والمجال الثقافي وغيرها من المجالات.

يعتبر الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول للمغرب بحوالي 70 في المائة من المبادلات الخارجية، وتتشكل صادرات المغرب في معظمها من النسيج والمواد الغذائية والخضر والفواكه والأسماك والحامض الفسفوري والمعادن، في المقابل تغلب المنتجات الصناعية على الواردات، وينتمي القسم الأكبر من الاستثمارات الأجنبية بالمغرب لدول الاتحاد الأوروبي، كما يعتمد المغرب بنسبة مهمة على الاتحاد الأوروبي من حيث مداخيل السياحة وتحويلات العمال المغاربة، ويحتل الأوروبيون صدارة الجالية الأجنبية بالمغرب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد