وهبي يتقلد حقيبة فارغة في حكومة أخنوش

زنقة 20 . الرباط

يرى الكثير من المتتبعين ان استوزار عبد اللطيف وهبي الامين العام لحزب الاصالة و المعاصرة في حكومة عزيز اخنوش ، كان امرا لا مفر منه رغم تصريحاته المتعددة التي اطلقها في وقت سابق من انه لن يكون وزيرا تحت امرة رئيس حكومة آخر.

الا ان الذي اعتبره متتبعون امرا غير مفهوم ، هو حصول وهبي على حقيبة وزارة العدل التي توصف ب”الحقيبة الفارغة” ، لكون الوزارة باتت لا تتحكم لا في النيابة العامة و لا تعيينات القضاة و تأديبهم ، بل اصبحت مهمتها تقتصر على الاشراف على الامتحانات و تدبير المحاكم.

استاذ القانون الدستوري عمر الشرقاوي ، قال ان وهبي كان يمني النفس برئاسة مجلس النواب قبل ان يجد نفسه أمام منصب لم يعد له من القوة سوى الوضع البروتوكولي.

الشرقاوي اعتبر ان وهبي كان يتوفر على كل المقومات لتولي مجلس النواب.

و ذكر ان وهبي يمكن له عبر منصب وزير العدل اختراق مجال قوانين بالية تهم الحقوق الفردية والجماعية للمواطن.

واشار الى ان اولى الأولويات لوزير العدل اليوم هو اعادة النظر بشكل جذري في القانون الجنائي الذي ظل مهملا في البرلمان لأكثر من خمس سنوات.

و اوضح ، ان وهبي كان من اشد المعارضين للمشروع الذي وضعه مصطفى الرميد، وظل لخمس سنوات يساهم في تجميده ويطالب بتغيير شامل للقانون الجنائي ومساطره، واليوم على وهبي ان “يرينا حنة يديه”، وينبش في عش الدبور لاخراج مقتضيات جديدة تهم الاثراء غير المشروع والاعتقال الاحتياطي والعقوبات البديلة والإعدام والحريات الفردية وتجويد ضمان المحاكمة العادلة.

الشرقاوي قال انه أمام وهبي فرصة لا تعوض لتسجيل اسمه بماء من ذهب او ان يمر بمنصب حافظ الأختام دون أن يراه أحد أو يتذكره احد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد