زنقة 20. الرباط
ساعة قبل تسليم السلط، صباح الجمعة 8 شتنبر، تفاجأ موظفو وزارة التضامن والأسرة، بصور الوزراء السابقين معلقة بجدار، حيث ختمت جميلة المصلي مشوارها بالإشراف على عملية تعليق صورة شخصية لها بجانب صور وزيرات ووزراء سابقين، وبصور رديئة تم تحميلها من الانترنيت، وضعت داخل إطارات بلاستيكية، ودون استشارة وموافقة قبيلة لأصحابها في الموضوع.
وعلم منبر Rue20 من مصادر موثوقة ، أن شخصيات سياسية معنية بموضوع الصورعبرت عن قلقها من ذلك . وقد أثارت عملية تعليق الصور ، صباح يوم الجمعة 8 شتنبر في الطابق الرابع من مقر وزارة التضامن انتباه كل من حضروا تسليم السلط .
وقد أشرف الكاتب العام لوزارة التضامن ومدير الميزانية المنتمي لحزب العدالة والتنمية، على عملية الاقتناء واختيار الصور من الانترنيت وتعليقها، وكل ذلك من ميزانية الوزارة .
وتجدر الإشارة أنه أعطيت تعليمات للمكلفين بالدراسات المنتمين لحزب العدالة والتنمية، الذين سبق أن اشتغلوا بديوان الوزيرة السابقة، وتم تعيينهم بأمر من الكاتب العام لوزارة التضامن في شهر شتنبر 2021 ، في مختلف مديريات الوزارة ، بعدم حضور حفل تسليم السلط، والمكوث داخل المكاتب إلى حين مرور هذه العملية.
والكل يترقب ، أن تقوم الوزيرة الجديدة عواطف حيار بتغيير كبير لمناصب المسؤولية ، قبل الشروع في مباشرة البرامج والمشاريع وفق مقاربات جديدة ، وقد يشمل التغيير المكلفين بالدراسات التابعين لديوان الوزيرة السابقة ، و الكاتب العام والمديرين ، بمن فيهم مدير التعاون الوطني المنتمي لحركة الإصلاح والتوحيد ومدير وكالة التنمية الاجتماعية والذي عُين في نهاية الولاية الحكومية، والذين تسببوا في هزالة حصيلة وزارة التضامن ، بعد أكثر من 5 سنوات من سوء التدبير ، وعرفت وزارة التضامن احتقانا غير مسبوق ، تسبب في مغادرة كفاءات للوزارة وتذمروإحباط العديد منهم ، وعدة مشاكل سبق أن تناولتها الصحافة المكتوبة والالكترونية خلال الأشهر الأخيرة، من قبيل حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وما حدث مع اللجنة الوطنية، وصفقة طبع الكتاب ب 134 مليون سنتيم، والذي لم ترضى عن مضامينه جهات عليا، وسلسلة صفقات والتي كان أغلبها من نصيب مكتب معين للدراسات، وسلسلة اتفاقيات للدعم التي وقعت عليها الوزيرة السابقة في الأشهر الأخيرة من نهاية الولاية الحكومية بميزانيات كبيرة، والحفل الذي أشرف عليه الكاتب العام للوزارة بمعية مدير الميزانية على شرف توديع الوزيرة السابقة في حي راقي بالعاصمة.